Posted by: Zedan | 15/05/2022

ويك اند فى سكندرية ١

التاريخ منتصف مايو ٢٠٢٢. عز فصل الربيع والجو حلو. وبما إن الواحد مش قادر يسافر بره مصر اليومين دول سواء علشان الميزانية مش سامحة او الوقت ضيق ، قررت انى اعوض شغفى للسفر والسياحة بإنى اعمل سياحة داخلية. ليه لأ ، احنا عندنا فى مصر اماكن جميلة مكن الواحد يسافر ويستمتع فيها. فكرت ليه الواحد مايطلعش كل ويك إند مثلاً اروح مدينة من المدن او وجهة سياحية من الوجهات العديدة فى مصر.

وقررت ابدأ بمدينة الاسكندرية. وطبعاً اسكندرية روحتها مئات المرات وعشت فيها فترة كمان وعندى اقارب هناك. لكن المرة دى قررت ان ازورها كسائح بيستكشف البلد. وان شاء الله دا حيكون اول بوست من مجموعة البوستات لكل مدينة حزورها. وعلشان ماعنديش وقت كتير للزيارة ححاول اكتب الزيارة على اكثر من بوست، كل زيارة ليها بوست.

ابتديت التخطيط بأنى دخلت جروبات الفيسبوك بتاعة السفر والسياحة. وقرأت البوستات اللى الناس شاركت فيها رحلاتهم للاسكندرية ونصائح وترشيحات الاماكن. وكتبت فى ورقة الحاجات اللى معظم الناس اتفقوا عليها. وبعد ما حددت الايام اللى حطلع فيها حجزت ليلتين فى فندق لطيف ومش غالى جبت بيناته عن طريق بوكينج، وحجزت تذاكر القطار اونلاين من على موقع سكك الحديد المصرية ذهاب وعودة

اليوم الإول:

توجهت لمحطة مصر فى رمسيس ووصلت قبل الموعد بساعة الا ربع طلعت فوق فى الفوود كورت وقعدت فى الكافية اللى فوك اشرب حاجة وطلبت فطار كان عبارة عن اومليت وكرواسون وقعدت شوية لغاية مايجى موعد القطار. المكان ماكنش وحش بل بالعكس يعتبر حاجة واو بالنسبة لمحطة مصر زمان. لو حد زيى ماقعدش فى محطة مصر من اكتر من ٢٠ سنة حيعرف الفرق الجبار بين المحطة الآن وزمان وكمان اصبحت منظمة اكثر وماحدش بيدخل الا لو معاه تذكرة. طبعاً شئ كويس جداً علشان الزحام اللى مالوش لازمة والباعة الجائلين والاهم الناس اللى كانت بتركب من غير تذاكر. بصراحة المحطة اصبحت هادية وحضارية اكتر. المهم نرجع للكافيتيريا الاساسية هناك اللى كنت فيها، المساحة واسعة والقعدة كويسة للمسافرين لكن كان فى مشكلة هناك ان الذباب كثير ودى كانت اكثر حاجة مضايقانى لأن الذباب لما بيكون كثير بيخلى الواحد يقلق من نظافة الأكل والمكان عموماً.

قبل موعد القطار ب ١٠ دقائق نزلت سألت على الرصيف اللى المفروض اركب من عليه ، لقيت واحد من الموظفين وسألته وكنت طابع حجز التذكرة من على الانترنت. شاف الورقة وقاللى : قطر ٨٩ ؟! هو انت ملقيتش غير القطر دا تحجز عليه؟! انا طبعا اتخضيت 😳 وقولتله ايه ياباشا فى ايه. قاللى دا بيجى من قبلى وبيتاخر ومش حيجى دلوقتى. سألته اعمل ايه، قاللى روح لناظر المحطة ممكن يأشرلك تركب قطر تاتى قبله (مع ان المفروض ان مقيش اماكن فاضية فى قطارات اخرى لما كنت بحجز من على الموقع). المهم روحت لناظر المحطة وسألته، قاللى القطر دا حيجى الساعة ١:١٥ (يعنى متأخر ساعتين عن ميعاده). وقاللى خليك فيه احسن علشان القطار اللى قبله بيقف مراكز وحيطول. فرجعت تانى زى الشاطر للكافيه اللى كنت فيه. وقولت اشوف باقى المكان هناك. لقيت فوق طرقه طويلة فيها اماكن لمحلات وكافيهات. لكن للاسف معظمها مغلق. ماكانش هناك غير مطعم جاد كان لسه بيتجهز ، ومحل بن صغير وبيعمل قهوة ، ومكان حجز تذاكر ال VIP. والاهم من كدا الحمام. دخلت الحمام وبصراحة لقيته انظف من الحمامات بتاعة المحطة زمان بكتير. هو ماكنش ٥ نجوم يعنى لكن نظيف كفاية ان الواحد يدخل فيه وهو مطمئن 😄. ورجعت تانى للكافيتيريا لغاية مايجى القطر بتاع قبلى دا. ولما موعد القطار وصل نزلت للرصيف بتاعه واستنيت تقريباً ٥ دقائق ودخل المحطة وركبته.

بصراحة القطار ماعجبنيش أوى، بس ماشى. بعد ٣ ساعات وصلت سيدى جابر و توجهت لفندق اسمه ترانزيت اللى كنت حاجز فيه. بعد ما عملت ال check in نزلت اتمشيت على البحر شوية ورحت مطعم اسماك كلت اكلة سمك خفيفة.

المطعم اللى روحته فى منطقة بحرى وبعد ما خلصت قولت اتمشى على البحر فى اتجاه رجوعى لمحطة الرمل لكن لقيت الدنيا زحمة اوى و ما كنتش مستمتع بالتمشية، فقولت اروح ناحية كوبر ستانلى اتمشى هناك شوية. وقفت تاكسى ورحت هناك ونزلت نفق المشاة علشان اعدى الناحية التانية واروح الكوبرى واكتشفت انهم قافلين الكوبرى للمشاة وافراد شرطة واقفين قافلين الكوبرى. وسألت ناس هو الكوبرى مقفول؟ 🙁 قالولى دا من اربع سنين علشان حصل عليه حوادث بسبب سرعة السيارات. ولاحظت ان فى ناس كتير بيتمشوا وواقفين فى المنطقة بتاعة الشاليهات اللى هناك ولاحظت ان فى شباب كتير بكاميرات بيصوروا الناس بمقابل. ومعظم اللى بيتصورا ولاد وبنات بياخدو صور مع بعض للذكرى 😄 والمصور يقولهم اقفوا كدا ، حطو اديكو كدا ، طلعوا رجليكو كدا … 😄😄 انا بصراحة كنت مندهش ان الموضوع دا لسه موجود لأن الناس كلها بقت فى جيبها موبايلات بكاميرات ويقدروا يعدلوا فيها ويشاركوها فى دقائق وياخدو بدل الصورة عشرة. فكرونى بأيام السبعينات والثمانينيات على البحر كان المصور ياخد الصورة ويرجعلك بعدها ب ٣ ساعات علشان يسلمك الصورة. الظاهر انهم حابين يعيشوا الحالة. وكانوا كتير على فكرة.

المهم بعد ما اتنكدت ان مفيش تمشية على الكوبرى قولت اخد تاكسى اروح بيه لغاية المنتزة ويرجعنى محطة الرمل وفعلا عملت كدا وكان الاندهاش …

انا لقيت كورنيش غير الكورنيش اللى فى ذاكرتى. اخر مرة مشيت على الكورنيش من ناحية المنتزة وخالد بن الوليد ومصطفى كامل والناخية دى كان من ١٠ سنوات تقريباً ولما روحت هناك المرة مالقيتش الكورنيش اللى اعرفه. اساساً ما شوفتش الكورنيش من كتر الكافيهات اللى عليه. بصراحة بقى فى كافيهات كتير وشكلها حلو وواضح انها ستايل عالى لكن المشكلة انا كنت رايح لمكان كان فى ذاكرتى والمكان اتمسح دا غير اماكن جديدة كبيرة مستحدثة وكبارى وتغيير كبير. يعنى مثلا العمارات بتاعة مصطفى كامل المنطقة امامها اتغير خالص وبقى فى كوبرى امامها مغطى عليها وفندق ضخم لسة تحت الانشاء وفندق جديد بتاع القوات المسلحة. والمحلات والمطاعم والكافيهات على الناحية التانية بقى كتير جدا واضواء كتير ☹️ احساس غريب مزيج من فضول ورغبة فى زيارة الاماكن الجديدة واختبار القعدات الجديدة وفى نفس الوقت شعور بالضيق والحزن على على الصور اللى كانت فى خيالى اتمسحت. انا بحاول اتخيل شعور الناس الاى ساكنه هناك بعد ما كان الڤيو بتاعها على البحر اصبح على كافيهات وباركنج للعربيات وكبارى وميكروباصات. انت صورت كام صورة لكن لقيتهم بالليل مش باين منها حاجة، فقلت لو رحت بكره تانى اصور صور اوضح. رجعت بعد كدا للفندق ونمت استعداداً لليوم الثانى.

اليوم التانى:

صحيت الصبح بدرى (مانا كنت نايم بدرى 😄) وطلعت البلكونة اتفرج على البحر وكانت الشمس لسه بتشرق وكان الفيو لطيف. طلبت شاى وشربته فى البلكونة ودخلت استعديت لليوم الثانى.

نزلت من الفندق الساعة ٨:٣٠ صباحاً ورحت مطعم ديليس علشان افطر هناك. الفندق دا كان ناس نصحت بيه على جروب Travellers Experience على الفيسبوك، فقلت اجربه ورحت هناك.

هو المفروض انه محل حلويات لكن لقيته مطعم كبير والاكل فيه ستايل يونانى والقعدة كانت لطيفة وفى مكان بره بس انا قعدت جوه. الستاف هناك ودود وطلبت اكبر فطار عندهم 😋 وكان يستاهل، الاكل حلو الجو حلو

بعد ماخلصت طلعت وقفت شوية على البحر هناك فى محطة الرمل. طبعا كان لسة الصبح والدنيا مازدحمتش اوى. واخدت شوية صور لكن لاحظت ان البحر بقى انظف شوية من زمان والصخور والارض تحت المية بقو باينين. مش عارف هل طول عمرهم كدا وللا انا اللى بيتهيألى، بس على ما اتذكر ان البحر فى اسكندرية زمان كان دايما لونه غامق من التلوث.

وطبعا لاحظت طبعا كمية البلوكات الاسمنتية المنتشرة على طول الكورنيش وطبعا دا بسبب ظاهرة نحر الشاطئ اللى بتعانى منه الاسكندرية زى مدن كتير فى العالم.

بعد كدا روحت قلعة قايتباى. اول مرة اشوفها من الداخل. زمان أوى رحتها بس كنا بنقعد بره عمرى ما دخلتها. عموما هو مكان حتقضى فيه ساعة بالكتير. مافيهاش حاجات اثرية بالمعنى المعروف او نماذج او صور مثلاً، مفيش حتى كلام مكتوب بيشرح التاريخ او حياة الجنود فيها كان ازاى، لكن عموما كان شئ جديد انى اشوف ازاى زمان كانو يقدروا يبنى مبنى محصن متعدد الطوابق من صخور قوية واعتقد ان التصميم المعمارى ايامها كان متقدم والتهوية واستغلال ضوء النهار كويس. لكن بصراحة كنت منتظر اشوف اكتر من كدا. التذكرة ب ٣٠ جنية. وطبعا الاطفال والاجانب اسعار اخرى.

عجبنى فيها شغل الحجر والدقة فى المقاسات والارضيات. اكيد ايمها ماكنش عندهم ادوات مساعدة زى اللى موجودة اليومين دول ومع ذلك المبنى معمول حلو وقوى واكثر من طابق. وعجبنى برضه شغل الحجر الاى معمول فى السقف. الصنايعية عندهم كانوا شاطرين 😉

بعد كدا روحت متحفين صغيرين اوى للاحياء البحرية، الاول للاحياء البحرية المحنطة فى مجموعة من المحنطات للاحياء البحرية الى بتعيش فى البحر المتوسط والاحمر وبعض الطيور المهاجرة او اللى بتعيش بالقرب من البحيرات فى مصر. وكمان فى هيكل عظمى لحوت كبيير كان مكتوب انه لقوه سنة ١٩٣٦ على ما اتذكر.

دى مش كل الصور لكن اهم الصور اللى صورتها. تذكرة المتحف دا ب ٥ جنية للمصريين. بعد كدا رحت المتحف الثانى. برضه صغير جدا لكن فى مجموعة من الاحواض وفيها انواع مختلفة من اسماك البحر الابيض والاحمر او اسماك نيلية. كان فى بعض الأسماك الوانها جميلة. وكمان كان فى مجموعة من سلاحف البحر وسلاحف المياة العذبة وتمساح نيلى صغير. بصراحة مالقتش فى حاجة نادرة تتصور فااكتفيت بالفرجة بس. التذكرة كانت ب ٦ جنية.

بعد كدا ركبت تاكسى ورحت مول سان استيفانو اتمشيت شوية وقعد فى كافيه شربت حاجة ورجعت الفندق غيرت واتشطفت وبعد المغرب نزلت روحت كبدة الفلاح فى محطة الرمل علشان ادوق ساندوتشات الكبدة اللى الكل بيتكلم عنها. لقيت المطعم زحمة جدا، مش عارف هل علشان كان يوم خميس ودا الطبيعى؟ المهم ما لقيتش مكان اقعد فيه فاخدت ساندوتشات تيك اواى ورجعت بيها الفندق. بصراحة مالقيتهاش حاجة واو اوى. هى الكبدة اسكندرانى طبعا وطعمها حلو لكن الساندوتشات تقريبا نفس الساندوتشات الى فى عربيات الكبدة فى وسط البلد. بصراحة كدا انا شايف انها مش حاجة الواحد يخطط مخصوص انه يجربها، مافيهاش حاجة مبهرة.

فضلت انى اكمل الليلة فى الغرفة فى البلكونة. كان الهوا والفيو جميل جدا. ونمت وفى الصباح صحيت وعملت check out وسبت الشنطة فى الريسبشن ونزلت اتمشيت شوية فى محطة الرمل وبعد كدا قعدت على الكورنيش اتأمل البحر اللى بقالى سنين كتير ماقعدش عليه وبعدين قعدت على قهوة مودرن شوية على البحر (مش فاكر اسمها ايه 😊) وشربت قهوة وبعدها قهوة وكان الهوا تحفة مع منظر البحر.

بعد كدا رجعت اخدت الشنطة ورحت محطة سيدى جابر للرجوع، وانبهرت من التغيير اللى حصل فى المحطة. اخر مرة رحت نحطة سيدى جابر يمكن من ٣٠ سنة وكانت متواضعة جدا، لكن المرة دى لقيتها عاملة زى ماتكون مطار صغير و٣ ادوار 😳 وفى زى مول صغير فوق بس لسة مش كل المحلات شغالة وقعدت شوية وشربت حاجة لغاية موعد القطار.

القطار اللى كنت راجع فيه كان احسن وانظف بكتير ، مع انه رايح اسوان برضه وكان رقمه ٨٨. والحمد لله وصلت القاهرة وروحت.

Posted by: Zedan | 23/11/2014

إصنع سعادتك بنفسك

الـسعادة هي ” شعور بالبهجة والاستمتاع ” وهي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره.  وكل منا يقوم برحلته فى البحث عن السعادة منذ أن كان طفلاً وحتى أخر العمر.  والبعض يدرك السعادة أو يتعلم كيف يكون سعيداً والبعض الآخر لا يدركها أو يتعلم كيف أن لا يكون سعيداً

قرأت كتاب كن سعيداً الذى تدور فكرته أن الأنسان يصنع سعادته بنفسه والسعادة شعور إختيارى للإنسان حتى بأبسط الأشياء.  وبعد قرأتى لهذا الكتاب أحببت أن ألخص أهم ما جاء فيه على صورة نقاط قد يستفيد من يقرأها أو تكون سبباً فى أن يكون سعيداً.
  1. عامل نفسك بما تستحق أن تعامل به وسيعاملك الناس كذلك
  2. خالط الناجحين وتعلم منهم.
  3. ﻻ تؤجل سعادتك وعيش اللحظة. لا تقل سأكون سعيداً عندما يحدث هذا الشئ أما الآن فأنا غير سعيد.
  4. إقنع نفسك بأنك غنى وتستحق ذلك وستصبح غنى. إقنع نفسك بأنك ناجح وتستحق ذلك وستصبح ناجح.
  5. ﻻ تضيع وقتك فى اﻹنتظار للحصول على شئ ما ، وقم بعمل شئ مفيد وانت منتظر.
  6. لوم اﻵخرين على فشل ما ﻻ يفيد وﻻ تبك على اللبن المسكوب.
  7. سامح اﻵخرين وﻻ تعيش فى الماضى.
  8. ﻻ تؤجل سعادتك وتقول “سأكون سعيدا عندما ….”
  9. عليك أن تختار بين أن تضحك وتساعد نفسك على الشفاء من العديد من اﻷمراض أو أن تظل تعانى من أمراض عديدة مثل القرحة والتى يساعد على تفاقمها الحزن والكآبة.
  10. إذا أردت أن تقوم بعمل شئ، تخيل فى عقلك بأنك تقوم به بالطريقة التى ينبغى أن تكون عليها وهذا سيساعدك على تحسين قدراتك.
  11. أنت ﻻ تحصل من الحياة إﻻ ما تتوقعه منها. توقع النجاح وستنجح وتوقع الفشل وستفشل.
  12. ركز واستمتع بما فى يدك وتملكة وﻻ تشغل بالك بالخوف من أن تفقده. فإذا ذهبت للبائع وقلت له ﻻأريد لبن وﻻ اريد بيض وﻻ اريد جبن فلا تتوقع ان يعاملك معاملة حسنة. ولكن ان تذهب اليه وتقول له ما تريده وليس ماﻻ تريده.
  13. المشكلة مع الخاسرين انهم يرون دائما الحانب السلبى من المشكلة فيعطونها اكبر من حجمها، ويفشلون فى الجانب اﻹيجابى منها.
  14. إذا أردت ان تحصل على ما تريد ، فافعل اى شئ لتحصل عليه مهما تطلب منك اﻷمر.
  15. اننا حين نتعير تتغير اﻷشياء من حولنا.
  16. ان الخسارة شئ مؤلم حقا ولكن اﻷكثر إيلاماً هو ان تدرك انك لم تبذل قصارى جهدك.
  17. ﻻ تدع الدنيا تخدعك ، فربما تكون لحظة إنفراج اﻷزمة قريبة جدا وأنت ﻻ تدرى ، فعندما تشتد اﻷمور قد يكون هذا وقت اﻹحتفال ﻷنك حينها قد تكون أقرب إلى تحقيق حلمك أكثر مما تتخيل.
  18. الدرس اﻷول فى كيفية الحصول على ماتريد … هو أن “تطلبه” .   أطلب مساعدة الآخرين عندما تحتاج المساعدة
  19. كن نشيطا. فإن النشاط يمنحنا ااشعور بالسعادة واﻹشباع.   فمبدأ ” إستمر فى طريقك ” يشجعنا بإستمرار على النهوض من غفلتنا والمشاركة فى صنع الحاضر.
  20. ﻻ تحمل نفسك فوق طاقتها وعيش اللحظة وﻻ تكن إﻻ نفسك.
  21. السير مع التيار وأخذ وقت للراحة يعادﻻن فى اهميتهما أهمية النشاط ذاته.
  22. التغيير هو قانون الحياة. فلا شئ يبقى على حاله، فصول تذهب وفصول تأتى. إن مصدر معاناة اﻹنسان هو التعلق بحال كان يعيشه فى الماضى. وعندما نتخلى عن توقعاتنا بأن يكون المستقبل إمتدادا للماضى ، فإننا نضمن ﻷنفسنا مزيدا من راحة البال.
  23. لكى تتمتع بحياة سوية ، تخل عن كل هذة اﻷشياء القديمة لم تعد فى حاجة لها، ملابسنا القديمة، اﻷشياء البالية التى تضعها فى الخزانة أو الجاراج. فبخلاف أنك ستشعر بتغير ملحوظ ورقى ونهوض، ستجد نفسك فجأة وكأنك مغناطيس يجذب إليك كل ما هو جديد.
  24. إذا أردت أن تفهم وتفسر كل شئ قبل أن تستخدمه ،  فإنك ستمضى وقتا طويلا جدا فى اﻹنتظار. عندما نقبل ونستغل ما لدينا بالفعل ، نكون قد قمنا يإسداء أفضل خدمة ﻷنفسنا. لتدع هؤﻻء الذين يحاولون أن يجدوا تفسيرا لكل شئ يفعلون ما تراءى لهم، أما نحن فدعنا نسعى وراء تحقيق النتائج.
  25. إن مكانك اﻵن هو حيث جلبتك أفكارك وتصرفاتك على مدار السنوات اﻷخيرة. وكل ما ستراه وتعايشه خلال العشر أو العشرين سنة القادمة أيا كان ، سيتأثر بما تقوم به اليوم.  فمجهود اليوم يخلق ثمار الغد.   أيا كان مكانك اﻵن فإنه المكان الذى يمكنك أن تبدأ منه. فالمجهود الذى تبذله اليوم يصنع فارقا بالفعل.

كل واحد فينا بتحصل له مشاكل وعقبات فى حياته وفى بعض اﻷحيان نعتبر المشكلة نوع من أنواع البلاء. البلاء هو معناه فى اللغة اﻹمتحان ، فلما ربناه يختبر إيمان أحد مثلا يبتلية ، يعنى يبعتله مصيبة ما أو مشكلة ما ليختبر مدى قوة إيمانه وهذا نجده فى قوله تعالى : ” ليبلوكم أيكم أحسن عملا

فى لغتنا الدارجة أو العامية تطلق كلمة بلوه على أى مصيبة أو مشكلة تواجهنا وقد نصف بها أحد ما كنوع من المبالغة فى وصف مدى ذكاء أو خبث شخص ما. وفى الحقيقة كل واحد فينا بتجيله بلوة أو أكثر من وقت للتانى.

لما الواحد مننا بتجيله بلوه بيشعر زى ما يكون إنه الوحيد فى الدنيا دى اللى البلاوى بتجيله، وساعات يسأل نفسه إشمعنى أنا ياربى…. لكن فى الحقيقة لو هدأ شوية وشاف اللى حواليه حيلاقى إنه أحسن من ناس كتير يعرفهم وكان فاكر إن  الناس دى مرتاحين وماعندهمش مشاكلً وخصوصا فى السنتين اللى فاتو ،  الأحداث والثورة والمشاكل الإقتصادية أثرت على ناس كتير،  وكتير من الناس دى ماكانتش عامله حسابها أن ممكن يجى يوم يحصل لها فيها مشكلة لكن الواحد الحمد لله دايماً بيتأكد أنه أحسن من ناس كتير ، على الأقل أنه مش مضطر أنه يطلب شيء من حد أو يستغنى عن شىء يحتاجه.

   أفتكرت كلمة قالها وارين بفيت  ( وهو أحد أغنى رجال الأعمال فى العالم ):  “ لو أشتريت أشياء لا تحتاجها ،  سريعاً ما ستضطر إلى بيع أشياء تحتاجها.

إقرأ ايضاً مقالى “ الرضا والقناعة – موقف

Never

من كام يوم إفتكرت مقولة باللغة الإنجليزية بيقول ” It is never too late ” ،  المثل ده أفتكرته وأنا بأفكر لغاية إمتى الواحد يطور نفسه أو يحاول يغير من نفسه.   معنى المثل (وليست الترجمة الحرفية) إنه مفيش حاجة إسمها فات الآوان.

في حاجات بتكون إتخاذ القرار فيها مصيرى ، فهل لو ماأخذتش قرار فيها أو أخذت قرار مخالف لـ المفروض كنت تاخده ، هل معنى كده فاتت الفرصة أو فات اﻵوان زى ما بنقول؟

يعنى مثلا لما تكون فى بداية حياتك العملية ولسه صغير فى السن وشغال موظف عادى بتعمل حضور وإنصراف وتنفذ المهام المطلوبة منك وخلاص وفضلت سنيين كتير على كده وبعدين إكتشفت ناس زملائك بدأوا معاك لكن هم أصبحوا مديريين كبار أو رؤساء شركات والفارق بينكم أصبح كبير ولما فكرت ليه هم بقوا كده وإنت لسة زى ما أنت لقيت إن السبب مثلا إنهم إتعلموا حاجات معينه أو درسوا كورسات معينة أو إستخدموا أساليب معينه فى العمل ساعدتهم، هل ستشعر بالندم ﻷنك ماعملتش زيهم وتقول ياريت الزمن يرجع تانى لكن خلاص فات اﻵوان؟

أو مثلا إكتشفت إن ناس أصحابك أو زملاء سابقيين فى العمل قرروا ترك الوظيفه وبدؤا أعمال خاصة من فترة وأصبحوا رجال أعمال وبيكسبوا كتير وإنت شايف إنك لو كنت عملت زيهم من زمان كنت بقيت زيهم أو أحسن منهم لكن إنت دلوقتى كبرت ومش عايز تخاطر أو تتعب ﻹنك خلاص مابقتش صغير، هل حتقول خلاص فات اﻵوان ومش حينفع أعمل زيهم؟

أو مثلا طول عمرك كان نفسك تسافر وتشوف الدنيا اللى بتشوفها فى اﻷفلام وبتقرأ عنها لكن دايما كنت غرقان فى الشغل و تلبية متطلبات المعيشة ولما كبرت فى السن إفتكرت حلمك القديم ، هل حتقول خلاص أنا كبرت ، أنا ماسافرتش وأنا صغير ومسؤولياتى بسيطة، حسافر دلوقتى وأنا كبير كده، فات اﻵوان.

أعتقد لو بنتكلم على أمثلة زى اللى ذكرتها ، يبقى مفيش حاجة إسمها فات اﻵوان، بل ممكن نعتبرها آن اﻵوان.

و أنا أعتقد إن طول ما أنت عايش تقدر تعمل حاجة كان نفسك فيها حتى لو أصبحت قدراتك محدودة، يعنى مثلا لو كان نفسك تلف الدنيا لكن وقتك أو صحتك أو حتى ميزانيتك لا تسمح، مش لازم تروح قمة جبال الهيمالايا ، أو تزور غابات شرق آسيا ، لكن ممكن تعمل رحلات قريبة أو بسيطة، المهم إنك تعمل حاجة كنت بتحبها.

حتى لو كان نفسك تتعلم حاجة أو تاخد كورس معين لكن وقتك غير كافى أو وقدرتك على التركيز مابقتش زى زمان ، مش لازم تاخد دكتوراه فى الفيزياء النووية أو تاخد كورس فى لحام أنابيب البترول تحت الماء مثلا، لكن ممكن تاخد كورسات بسيطة فى مواضيع متعلقة ، أو لغة جديدة، مش عيب يعنى و ماحدش حيتريق عليك مثلا.

أو مثلا لو كان نفسك تبقى صاحب عمل خاص أو تتاجر ، لكن شايف إن إمكانياتك المادية متواضعة أو ماعندكش خبرة فى اﻷعمال ، ممكن تجرب فى حاجة صغيرة تشتريها مثلا من على اﻹنترنت وتعرضها ﻷبيع تانى برضه على اﻹنترنت، أو تستثمر مبلغ صغير لن يؤثر عليك لو خسرته، مش يمكن تنجح وتحقق حلمك ، وحتى لو مانجحتش ساعتها حتستريح وتعرف إنه ماكنش طريقك من اﻷول.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل))

فى هذا الحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ماقالش قامت الساعة وفات الآوان ، بالعكس فهو يعطينا درس فى الإيجابية والمشاركة فى الحياة حتى فى أخر لحظات الحياة.  كن إيجابى وحاول دائماً تعمل الأشياء اللى كنت عايز تعملها ولا تقل أبداً فات الآوان.

فى النهاية ، هل يفوت الآوان؟    نعم ييفوت الآوان عندما تموت.    أعمل لآخرتك قبل أن يفوت الآوان

Liar (1)

الأشخاص يعرفون متى يكذب الآخرون ” ، هذة العبارة فى الأساس غير صحيحة.

 الغرض الأساسى للتواصل فى مكان العمل هو تناقل المعلومات المتعلقة بالعمل.  ومع ذلك، نحن أيضا نتواصل لإعطاء إنطباع معين للمتلقى غير الذى نحن عليه.  بعض الإنطباعات التى نعطيها للمتلقى والتى ليست ما نحن عليها تكون غير مقصودة وغير مؤذية ( مثلاً عندما تمتدح ملابس رئيسك فى العمل ).  ومع ذلك فى بعض الأحيان يقوم الأشخاص بإعطاء إنطباعات من خلال أكاذيب صريحة، كإختلاق أعذار لعمل غير مكتمل أو عدم الإلتزام بمواعيد إنهاء مهمة.

أحد الأسباب التى يكذب من أجلها الأشخاص فى العمل وفى أى مكان هى ان الأكاذيب غالباً ما تؤدى الغرض منها ونصدقها.

بالرغم من أن معظمنا يظن أنه بإمكانه الكشف عن الكذب فإن الأبحاث تشير إلى شئ مختلف.  بمراجعة حديثة لـ 247 بحث كشفت أنه فى المتوسط فقط 4% يستطيعون ذلك بدقة وليست بالصدفة.

والكشف عن الكذب فى موقف ما ليس له علاقة بأن تكشف عن الكذب فى موقف آخر.  دراسات أخرى وجدت ثقة الأشخاص فى حكمهم على شخص ما فى أنه يكذب ليس له علاقة بدقتهم فى الكشف على الكذب ؛ نحن نعتقد أننا افضل فى الكشف عن الكذب من الحقيقة.  وكما توصل هؤلاء الباحثون ، ” الناس ليسوا جيدون فى الكشف عن المكر بغض النظر عن السن والجنس والثقة والخبرة “.

أحد الأسباب أن الناس سيؤون فى الكشف عن الكذب أنهم لا يلاحظون الدلالات كحركة العين ، نبرة الصوت ، الحركات العصبية ، والكلمات التى قيلت.  المحتويات النظرية مهمة فى الكشف عن الأكاذيب:   الذين يقولون الصدق عادة يذكرون تفاصيل (حتى الغير متعلقة) ولا يتحدثون عادة بتسلسل زمنى ، وعادة ما يذكرون تفسيراتهم الشخصية لما يقولونه.  يقومون بتصحيح المعلومة لو ذكروها بالخطأ ،  يعترفون إذا نسوا شئ أو تفصيله فى الموضوع ، يظهرون شكهم إذا كانوا غير متأكدين.

الفكرة هى لا تصدق كل ما تسمعه ، ولا تعتمد كثيراً على مقدرتك على كشف عن الكذاب بواسطة حدسك.   عندما يذكر أمامك شخص ما شئ يثير الشك منطقياً إسأله أن يذكر دليل يعضد كلامه وإنتبه جيداً لما يقال وكيف يقال.

مقتبس من كتاب  Organizational Behavior –  Stephen Robbins . Timothy Judge

العاطفة والمزاج – جزء 2

عاطفة العمل Emotional Labor

emotional-labor

كل موظف يبذل جهداً بدنياً وذهنياً فى عمله. والوظيفة تحتاج أيضا لعاطفة العمل Emotional Labor ليظهر بها الموظف العاطفة التى ترغبها المؤسسة أثناء تعاملاته فى العمل ، كأن يكون جاداً ، سعيداً أو محايداً وهى تقريباً فى كل الوظائف. على الأقل يطلب مديرك منك أن تكون مهذب وليس عدوانى فى تعاملاتك مع زملائك. والتحدى الحقيقى يظهر عندما يكون على الموظف أن يظهر عاطفة ما بينما هو يشعر بعاطفة آخرى وهو ما يسمى بـ التنافر العاطفى emotional dissonance وتكون تكلفتها عالية. المشاعر المعلبة من الإحباط والغضب والإستياء تؤدى إلى إجهاد عاطفى للموظف وإستهلاكه.

هناك بعض الأشخاص الذين تعمل معهم لا تحبهم. ربما تعتبر أن شخصيتهم غير سوية. ربما قالو أشياء سلبية عنك من وراء ظهرك. بغض النظر ، فإن وظيفتك تتطلب أن تتعامل معهم بإنتظام ، وتكزن مجبر على إختلاق الود والصداقة.

قد يكون مفيداً لك ( وخصوصاً فى عملك ) أن تفصل ما بين العواطف ، ما تشعر به وما تظهره. العاطفة المحسوسة Felt Emotions هى العواطف الحقيقية ، وبالمقابل العاطفة الظاهرة Displayed Emotions هى ما يطلبه مكان عملك لتظهره وتعتبره المؤسسة العواطف الصحيحة للوظيفة ، هذة العواطف ليست فطرية ولكن تتعلمها.

المدير الفعال يتعلم أن يكون جاداً عندما يقوم بتقييم الآداء السىء للموظف وأن يخفى غضبه عندما يتم تخطيه فى الترقيات. وموظف المبيعات الذى لا يتعلم أن يبتسم وأن يبدو ودوداً بالرغم من شعوره الحقيقى لن يبقى فى وظيفته طويلاً. كيفما نشعر بالعاطفة ليس كيفما نظهرها.

إظهار عواطف مزيفة تحتاج منا أن نتخلص من العواطف الحقيقية. التصرف السطحى Surface Acting هو إخفاء المشاعر الداخلية وإختلاق تعبيرات عاطفية للتماشى مع القواعد ، مثلاً الموظف الذى يبتسم لعميل حتى إذا لم يرغب فى ذلك هو تصرف سطحى. أما التصرف العميق Deep Acting هو محاولة تغيير المشاعر الحقيقية الداخلية بناءً على القواعد ، فمثلاً مقدم خدمة العناية الصحية يحاول أن يتقمص دور عاطفى تجاه المريض. فالتصرف السطحى يتعامل مع العواطف الظاهرة ، والتصرف العميق يتعامل مع العواطف المحسوسة.

إظهار عواطف لا نشعر بها حقاً عملية مجهدة ، ولذلك من المهم إعطاء الموظفين الذين يتعاملون فى التصرف السطحى الفرصة للإسترخاء وإعادة الشحن.

نظرية الأحداث المؤثرة Affective Events Theory

AET

كيف تؤثر العواطف والمزاج على أدائنا فى العمل ورضائنا الوظيفى؟ النموذج المسمى نظرية الأحداث المؤثرة يستعرض تفاعل الموظفين عاطفياً تجاه ما يحدث لهم فى العمل وتأثير هذا التفاعل على أدلئهم ورضاهم الوظيفى.

كما هو مبين فى الشكل المقابل ، هذة النظرية تبدأ ببيان أن العواطف هى رد فعل تجاه حدث فى بيئة العمل. بيئة العمل تشمل كل ما يحيط العمل (مختلف المهمات ، درجة الإستقلالية ، ومتطلبات إظهار عاطفة العمل. هذة البيئة تصنع أحداث فى العمل قد تكون على شكل مشاحنات يومية [ مثلاً رفض المساعدة من الزملاء ، إختلاف وجهات النظر بين المديرين ، ضغوط الوقت] أو رفع معنويات [ مثلاً تحقيق هدف ، الحصول على دعم من زميل ، الحصول على إطراء لإنجاز جيد] أو الأثنين معاً.

هذة الأحداث تطلق ردود فعل عاطفية سلبية أو إيجابية تكون عرضة لشخصية الموظف ومزاجه لتزيد أو تقلل من حدتها. الموظفين الذين يكون ثباتهم العاطفى ضعيف يكون رد فعلهم أقوى تجاه الأحداث السلبية. ورد الفعل العاطفى تجاه حدث يمكن أن يتغير بناء على المزاج. وفى النهاية العواطف تؤثر على مجموعة من متغيرات الأداء والرضا الوظيفى كالإنتماء والولاء ، الإلتزام ، بذل المجهود ، نية ترك المؤسسة والإنحرافات فى العمل.

هذة النظرية ترسل رسالتين: ألأولى ، العواطف تصنع متغيرات تظهر أن المشاحنات ورفع المعنويات تؤثر على أداء الموظف و رضاه الوظيفى. الثانية ، الموظفين والمديرين يجب عليهم أن لا يهملوا العواطف أو الأحداث المسببة لها ، حتى وإن بدت صغيرة ، لأنها متراكمة.

من كتاب السلوك التنظيمى. Organizational Behavior – Stephen Robbins . Timothy Judge

mood

العاطفة والمزاج – جزء 1

الحياة تأتى بأوضاع غير متوقعة وتدفع الأشخاص لأخذ ردود أفعال عاطفية معقدة.

ما هى العاطفة وما هو المزاج؟ والفرق بينهما

هناك ثلاث مصطلحات عامة تتشابك مع بعضها : التأثير affect ، العواطف emotions ، والمزاج moods.

التأثير هو مصطلح عام يغطى نطاق واسع للمشاعر التى تحدث للأشخاص وتشمل العواطف والمزاج.

العواطف هى المشاعر الشديدة التى توجه نحو شخص ما أ شئ ما.

المزاج هى المشاعر الأقل شدة من العواطف وفى بعض الأحيان تفتقر إلى السياق التحفيزى.

العواطف هى ردود أفعال تجاه شخص (رؤية صديق فى العمل يبهجك) أو تجاه حدث (التعامل مع عميل غير مهذب يغضبك). فأنت تظهر عواطفك عندما تكون سعيد بشئ ما أو غضبان من شخص ما أو خائف من شئ ما. المزاج بالمقابل لا ينتج عنها رد فعل تجاه شخص معين أو شئ محدد. والعواطف تتحول إلى مزاج عندما تفقد التركيز على الحدث أو الشئ الذى بدأ هذا الشعور. وعلى نفس السياق ، المزاج الجيد أو السئ يمكنه أن يجعلك أكثر عاطفية فى ردود أفعالك تجاه الحدث. ولذلك عندما ينتقدك زميلك فى العمل على طريقة تحدثك مع عميل ، فأنت ربما تظهر شعور (غضب) تجاه شئ محدد ( زميلك ). ولكن عندما يتبدد هذا الشعور ، تجد نفسك تشعر بالإثباط أو الإكتئاب ، ولا تستطيع ربط هذا الشعور بحدث محدد؛ فأنت فقط تشعر بأنك لست فى حالتك الطبيعية، ولربما يكون رد فعلك مبالغ فيه للأحداث الأخرى. هذا التأثير هو المزاج.

العواطف فى الغالب تحدث نتيجة لحدث محدد ، والعواطف هى مشاعر أكثر من المزاج.

التأثير-العواطف-المزاج

العواطف الأساسية

ما هو عدد العواطف التى نشعر بها؟ هناك العشرات منها، تشمل الغضب، الإحتقار، الحماس، الحسد، الخوف، الإحباط، خيبة الأمل، الحرج، القرف، السعادة، الكراهية، الأمل، الغيرة، المتعة، الحب، الكبرياء، التفاجأ و الحزن. العديد من الباحثين حاولوا لتحديد هذة العواطف فى مجموعة محددة، وعلماء النفس حاولوا تعريف العواطف الأساسية بواسطة دراسة تعبيرات الوجه. وأحدى المشكلات فى ذلك أن بعض العواطف غاية فى التعقد ولا تظهر على الوجه. الكتير يعتقدون مثلاً ، أن عاطفة الحب هى أكثر عاطفة عالمية بالنسبة لكل العواطف ولكنها تظل لا يمكن التعبير عنها من خلال الوجه بسهولة. كما أن الثقافات المختلفة لها معايير تحكم إظهار العواطف، ولذلك فإن العاطفة التى نشعر بها ليست دائماً ما يمكن إظهارها فى تعبيرات الوجه. وهناك العديد من الشركات توفر برامج تدريبية على التحكم فى الغضب لتدريب الأشخاص على إحتواء أو إخفاء مشاعرهم الداخلية.

علماء النفس والفلاسفة لم يتفقوا على مجموعات محددة للعواطف، ولكن العديد من الباحثين إتفقوا على أن هناك ستة عواطف اساسية – الغضب، الخوف، الحزن، السعادة، القرف و المفاجأه . وبعضهم قال أن العواطف متصلة ببعض. وكلما كانت عاطفتان قريبتان من بعضهما كلما تحير الشخص فى وصفها. فى بعض الأحيان نصف خطئاً السعادة بالمفاجأه ، ولكن لايمكن أن نخطأ بين السعادة واقرف. وكذلك فإن عوامل الثقافات المختلفة تؤثر فى تفسير العواطف.

أنواع المزاج الأساسية: (التأثير السلبى والإيجابى

أحدى الطرق لتصنيف العواطف هى تقسيمها إلى سلبية وإيجابية. العواطف الإيجابية – مثل المتعة والعرفان بالجميل – تعبر عن تقييم إيجابى للشعور. أما العواطف السلبية – مثل الغضب أو الذنب – تعبر عن العكس. تذكر دائماً أن العواطف لا تكون محايدة، أن تكون محايداً فأنت بدون عواطف. عندما نصنف العواطف إلى سلبية وإيجابية تصبح مزاج لأننا الآن ننظر إليها نظرة عامة عوضاً عن فصل عاطفة محدده.

يمكننا أن نفكر فى التأثير الإيجابى كمحور لمزاج يتكون من عواطف إيجابية كالإثارة، الثقة بالنفس، البهجة على أعلى هذا المحور والملل، البلادة، التعب على أدنى المحور للمزاج. التأثير السلبى هو محور لمزاج يتكون من العصبية ، الإجهاد، القلق على أعلى هذا المحور والإسترخاء ، راحة البال، الإتزان على أدنى المحور للمزاج. لاحظ هنا أن التأثير الإيجابى والسلبى هى أنواع المزاج.

التأثير الإيجابى والسلبى (المزاج) يلعب دوراً فى العمل وما بعد العمل فهو يلون إنطباعاتنا؛ وهذة الإنطباعات تصبح حقيقة خاصة بها. العاطفة السلبية تتحول إلى مزاج سئ. الناس تتذكر الأحداث التى سببت العواطف السلبية خمس مرات أكثر من الأحداث التى سببت العواطف الإيجابية. ولذلك علينا أن نتوقع أن الأشخاص سيتذكرون تجاربهم السيئة أسرع من تجاربهم الإيجابية. فى الواقع، أحد الأبحاث وجد تعويض إيجابى ، بمعنى أنه عندما لا توجد أى تأثيرات أو أحداث فإن معظم الأقراد يكونون فى مزاج إيجابى متوسط. ولذلك فإن معظم الأشخاص يكون مزاجهم اإيجابى منتشر أكثر من المزاج السئ. وهذا أيضاً يظهر فى أثناء العمل.

وظيفة العواطف

هل العواطف تجعلنا غير منطقيين؟ كم من مرة سمعت أحد ما يقول لك ” أنت عاطفياً لا أكثر” ولربما شعرت بالإستياء من هذا القول. مثل هذة الملاحظات ترشح فكرة أن العقلانية والعواطف لا يتقابلان، وأنك إذا أظهرت العاطفة فإنك سوف تتصرف بطريقة غير عقلانية أو غير منطقية. ومع ذلك فإن البحث يشير فى تزايد أنه العواطف هى شىئ حرج فى التفكير المنطقى أو العقلانى. يجب علينا أن نشعر بالعواطف لكى نكون عقلانيين. لماذا؟ لأن العواطف توفر المعلومات الهامة عن كيفية فهمنا للعالم من حولنا. هل حقاً نريد مديراً يأخذ قراراً يفصل موظف بدون الرجوع إلى عواطفه أو عواطف الموظف؟ مفتاح الجودة فى إتخاذ القرار هو توظيف كلا من التفكير والشعور فى قراراتنا.

مصادر العواطف والمزاج

هل قلت لنفسك يوماً ” لقد إستيقظت من الجانب الخطأ من على الفراش اليوم ” ؟ أو بالعامية : ” أنا إصطبحت بوش مين النهاردة ” ؟ هل حدث لك سابقاً أن تعصبت على أحد زملائك أو أحد أفراد أسرتك بدون سبب محدد؟ إذا حدث لك ذلك فلربما هذا يجعلك تتسائل من أين تأتى هذة العواطف والمزاج. هنا نناقش بعض المؤثرات.

1) الشخصية

العواطف والمزاج لها سمة: معظم الأشخاص يميلون إلى للإحساس بعاطفة معينة أو مزاج معين بطريقة تكرارية أكثر من الآخرين. كذلك الأشخاص يشعرون بنفس العاطفة ولكن بدرجة مختلفة عن بعضهم البعض. فالأشخاص الذين يتأثرون بشدة يشعرون بالعواطف السلبية والإيجابية بدرجة أعمق: عندما يشعرون بالحزن ، فإنهم حقاً حزينون ، وعندما يشعرون بالسعادة ، فإنهم حقاً سعداء.

2) اليوم فى الأسبوع أو الساعة فى اليوم

هل يكون الأشخاص فى أحسن مزاج فى أجازة نهاية الأسبوع؟ كما يبين الشكل التالى ، الأشخاص يميلون إلى أن يكونوا فى أسوأ مزاج فى بداية الأسبوع ( أعلى تأثير سلبى وأقل تأثير إيجابى ) ، ويميلون إلى أن يكونوا فى أحسن مزاج ( أعلى تأثير إيجابى وأقل تأثير سلبى ) فى نهاية الأسبوع. (ملحوظة: بإعتبار أن أسبوع العمل يبدأ من يوم الأثنين فى العالم الغربى ويوم الأحد عطلة)

mood

ماذا عن الساعات خلال اليوم؟ (أنظر الشكل التالى) نحن غاباً نرى أنفسنا كأشخاص نهاريين أو ليليين. ومع ذلك، فمعظمنا يكون فى نفس النمط. بغض النظر عن الوقت الذى نذهب فيه إلى الفراش ليلاً أو نستيقظ فيه صباحاً ، فإن التاثير الإيجابى يكون فى اعلى درجاته حول منتصف الفترة مابين الإستيقاظ والنوم. والتأثير السلبى يتغير تغيراً طفيفاً خلال اليوم.

moodtime

ماذا يعنى ذلك فى السلوك التنظيمى؟ أول يوم عمل فى الأسبوع ربما ليس أفضل وقت لطلب خدمة من شخص ما أو لنقل خبر سيئ. اللتعاملات فى العمل ربما تكون أكثر إيجابية بداية من منتصف اليوم وفى الجزء الأخير من الأسبوع.

3) الطقس

فى أى وقت تعتقد أن تكون فى مزاج جيد؟ فى اليوم الذى تكون فى درجة الحرارة معتدلة وطقس مشمس أم فى اليوم البارد الغائم والممطر؟ الكثير من الأشخاص يعتقد أن مزاجه مرتبط بالطقس. ومع ذلك فإن الكثير من الباحثين يقترحون بالأدلة أن الطقس له تأثير طفيف عل المزاج. أحد الخبراء توصل إلى أنه بالعكس من الثقافة السائده ، فإن الناس لا تكون فى مزاج جيد فى الأيام المشمسة ( أو بالمقابل لا تكون فى مزاج سيئ فى الأيام المظلمة والممطرة). العلاقة الوهمية Illusory Correlation تشرح لماذا تميل إلى الإعتقاد بأن الطقس الجيد يحسن المزاج. هذة العلاقة تحدث عندما يربط الشخص حدثين ببعض وفى الواقع لا يوجد صلة بينهما.

إضافة ليست فى الكتاب: العلاقة الوهمية هى الإنطباع بأن هناك علاقة بين متغيرين عندما لا تكون هناك علاقة بينهما ، فمثلاً الأشخاص فى بعض الأحيان عندما يحدث شيئين منفصلين فى نفس الوقت فإنهم يفترضون أن أحد الشيئين مسبب للآخر. هذة العلاقة الوهمية قد تحدث فى التجارب العلمية أو الحياة العملية.

4) الضغوط

ليس فقط اللأشياء المزعجة فى العمل تؤثر على المزاج ، ولكن أيضاً الأحداث المنتظمة الثابتة ذات الضغوط الخفيفة تعرض الموظفين للتوترالمتزايد تدريجياً. المستويات المتزايدة للضغوط تدفع بمزاجنا نحو الأسوأ وتشعرنا بالعواطف السلبية. وبالرغم من أننا نتحمل الضغوط فى بعض الأوقات ألا أن معظمنا يجد أنه يدفع الثمن من مزاجه.

5) الفاعليات الإجتماعية

هل تشعر بالسعادة عندما تخرج مع أصدقائك؟ بالنسبة لمعظم الأشخاص، الفاعليات الإجتماعية تزيد من المزاج الإيجابى ويكون لها تاثير ضعيف على المزاج السلبى. ولكن ، هل الأشخاص الذين فى مزاج إيجابى يسعون لفاعليات إجتماعية ، أم الفاعليات الإجتماعية تجعل الأشخاص فى مزاج جيد؟ يبدو أن الإجابة ” نعم ” فى الحالتين.

6) النوم

جودة النوم تؤثر على المزاج والموظفين المحروموين من النوم الجيد يشعرون بالإرهاق والغضب و العدوانية. وأحد أسباب مايشعرون به هو أنه قلة النوم تضعف إتخاذ القرارات وتجعل من الصعب التحكم فى العواطف.

7) التمارين الرياضية

الأبحاث دائما ما تشير إلى أن التمارين الؤياضية تحسن المزاج الإيجابى. ولكن ليس بالقوة الشديدة، فالتأثير يكون أقوى للأشخاص المحبطين. ولذلك فإن التمارين الرياضية تحسن المزاج ولكن لا تتوقع المعجزات.

8) العمر

فى بحث تناول أعمار من 18 إلى 94 كشف أنه المزاج الإيجابى يظل لفترة أطول فى الأفراد الأكبر عمراً والمزاج السلبى يتلاشى سريعاً.

9) نوع الجنس

الأدلة تؤكد أن السيدات تعبر عاطفياً أكثر من الرجال ، وعواطفهم تكون بشدة أكثر ، ويميلون إلى الإبقاء على العاطفة التى يشعرون بها لفترة أطول من الرجال ، وهن يظهرون تغير أسرع فى التعبير عن العواطف الإيجابية والسلبية

من كتاب السلوك التنظيمى. Organizational Behavior – Stephen Robbins . Timothy Judge

satisfied

السلوكيات و الرضا الوظيفي

طبيعة الشخص (Attitude) يعكس شعوره نحو شىء ما.  فعندما أقول ” أحب عملى ” ، فأنا أعبر عن طبيعة شعورى تجاه العمل.

هناك ثلاث مكونات لطبيعة الشخص:   ال

Components of an Attitude

إعتقاد ، التأثير ، السلوك

1. الإعتقاد (Cognition

):  هو وصف لـ  أو إعتقاد فى كيف تسير الأمور.  كمثلاً عندما تقول ” راتبى ضعيف ”   وهو يشكل التأثير.

2. التأثير (Affect):  هو الجزء العاطفى أو الشعورى فى السلوك .  كمثلاً عندما تقول ” أشعر بالغضب لأن مرتبى ضعيف ”  وهو يؤدى إلى التصرف.

3.  السلوك (Behavior

 

):  يعكس النية فى التصرف بطريقة معينة تجاه شخص ما  أو أمر ما.   كمثلاً عندما تقول ” سوف أبحث عن وظيفة آخرى برا

تب أعلى “.

عند النظر لطبيعة الشخص كشىء يتكون من ثلاث مكونات (  الإعتقاد ، التأثير ، السلوك) يساعد فى فهم العلاقة المتوقعة بين طبيعة الشخص والسلوك.  فالإعتقاد يسبب الت

أثير وهو ما يؤدى للسلوك.    فى الواقع ، هذة المكونات يصعب الفصل بينهم.

الأبحاث عموماً إستنتجت أن الأشخاص تبحث عن تناسق بين طبيعتهم وسلوكهم.  الأشخاص يغيرون طبائعهم أ

و يغيرون سلوكهم ، أو يصنعون تفسير عقلانى للتناقض.   المديرين التنفيذيين فى شركات التبغ مثال على ذلك،  فهم يستطيعون إنكار الأسباب الواضحة للسرطان من التدخين ،  يستطيعون غسيل عقولهم بأنفسهم بالإستمرار فى توضيح فوائد التبغ على المزاج و الأحقية فى حرية كل شخص فى إتخاذ القرار فى أن تصبح مدخن أم لا.

الطبائع الأساسية فى فى العمل   Main Components of Attitudes

أ. الرضا الوظيفى Job Satisfaction:

يعبر عن شعور الموظف الإيجابى تجاة الوظيفة، وينتج عن تقييمه لخصائص وظيفته.   فالشخص الذى على درجة عالية من الرضا يحمل شعور إيجابى تجاه وظيفته  ،   والشخص الذى على درجة عالية من عدم الرضا يحمل شعور سلبى تجاه وظيفته.

ب. المشاركة الفعالة فى العمل  Job Involvement:

المشاركة فى العمل تقيس مدى تفاعلهم نفسياً مع وظائفهم وإعتبارهم  فى أن أدائهم فى العمل مهم لذاتهم.   فالموظفين الذين لديهم مشاركة فعالة فى وظائفهم لديهم قدرة عالية على تحديد أعمالهم والإهتمام بما يفعلون.   الموظفون يهتمون بدرجة تأثيرهم فى بيئة عملهم ، كفائتهم ، منافستهم ، أهمية وظائفهم وإستقلاليتهم فى العمل.     المشاركة الفعالة ومنح السلطات للموظف نفسياً تعود باتأثير الإيجابى على إنتمائه للمؤسسة والكفائة فى العمل.

ج. الإلتزام نحو المؤسسة   Organizational Commitment:

هو إرتباط الموظف بالمؤسسة وبأهدافها ورغبته فى أن يظل عضو بها ويكون على أحد الأشكال التالية:

 *  إلتزام تاثيرى Affective: إرتباط عاطفى بالمؤسسة والإعتقاد بقيمها.
*  إلتزام إستمرارى  Continuance: بسبب عوامل إقتصادية أو إحتياج مادى.
*  إلتزام معيارى Normative: إلتزام أخلاقى نحو المؤسسة والشعور بأنه سيكون غير أخلاقى تركها فى الأوقات الصعبة.

*****************************

الرضا الوظيفى  Job Satisfaction:

كيف نقيس مدى الرضا فى العمل؟     ماهى الدوافع التى تؤدو إلى درجة عالية لرضاء الموظف فى عمله؟     كيف يؤثر الموظف الغير راضى على المؤسسة؟

قياس الرضا الوظيفى:

إن تعريف الرضا الوظيفى – بأنه شعور إيجابى نحو الوظيفة ناتجة عنة تقييم إيجابى لخصائص الوظيفة –  تعريف عام.     فالوظيفة ليست مجرد ترتيب أوراق على المكتب أو كتابة برنامج كمبيوتر أو إنتظار العملاء أو قيادة شاحنة.    الوظيفة تحتاج إلى تعامل وإحتكاك بالزملاء والرؤساء وإتباع تعليمات وسياسات المؤسسة وتحقيق مستوى الكفاءة المطلوبة …. وهكذا.    ولذلك قياس مدى الرضا للموظف عن وظيفته عملية تجميع معقدة لمكونات منفصلة.    كيف إذاً نقيس الرضا الوظيفى؟

هناك طريقتين مشهورتين للقياس، الأولى هى تقييم أحادى شامل لإجابة عن سؤال واحد ،  مثل  ” بالأخذ فى الإعتبار كل ظروف العمل، ماهو مستوى رضائك عن وظيفتك؟ ”   ويجيب الموظف عن طريق إعطاء رقم من 1 ( غير راضى) إلى 5  (راضى جداً).

الطريقة الثانية عبارة عن تجميع لجوانب الوظيفة وهى أكثر تعقيداً.   فى هذة الطريقة يتم تحديد العناصر الأساسية للوظيفة كطبيعة العمل ، الإشراف والإدارة ، الراتب ، فرص الترقى ، والعلاقة مع زملاء العمل.   ويقوم الموظف بإعطاء تقييم على مقياس محدد لكل عنصر ، ثم يقوم الباحث بتجميع التقييمات لإنتاج قياس عام عن مدى الرضا للموظفين.

أسباب الرضا الوظيفى:

هناك علاقة وثيقة بين مدى إستمتاع الموظف بالجانب الإجتماعى فى عمله ومستوى رضاه الوظيفى عموماً.    الإعتماد والمساعدة المتبادلة بين الزملاء ، إبداء الآراء ، الدعم الإجتماعى ، والتواصل مع الزملاء خارج بيئة العمل  ذو علاقة قوية بالرضا فى العمل حتى بعد أخذ عناصر الوظيفة نفسها السابق ذكرها فى الإعتبار.

فى الحقيقة الأبحاث توصلت أنه لاتوجد علاقة ملحوظة بين متوسط الراتب الذى يحصل عليه الموظف ومدى رضاه فى العمل وأن متوسط الرضا عن الوظائف التى لها رواتب عاليه لا يزيد عن متوسط الرصا عن الوظائف ذات الرواتب الأقل.    نعم المال يحفز الأشخاص، ولكن مايحفزك ليس بالضرورة مايجعلك سعيداً.   ربما هدفك ليس أن تكون سعيداً ،  ولكن إذا كان هدفك السعادة فلربما المال لن يساعدك كثيراً.

الرضا فى الوظيفة ليس فقط الرضا عن ظروف العمل ،  فشخصية الموظف لها دور لتلعبه.    أحد الأبحاث توصلت إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بتقييم إيجابى لأنفسهم Core self-evaluation (من يؤمنون باهميتهم وقيمتهم للعمل وإمكانياتهم التنافسية ) يشعرون بالرضا أكثر ممن يقيمون أنفسهم تقييماً سلبياً.

تأثير الموظفين الراضون والغير راضون على المؤسسة:

ما الذى يحدث عندما يحب أو لا يحب الموظف عمله؟    هناك نموذج نظرى لرد الفعل منن الموظف تجاه المؤسسة ( خروج Exit –  صوت  Voice-  ولاء Loyalty –  تجاهل Ignore )   يساعد فى فهم توابع عدم الرضا الوظيفى  كما هو موضح فى الشكل التالى ويختلف فى جانب من محورين ( بناء/هدام  constructive/destructive     و     إيجابى/سلبى active/passive)

Response to job dissatisfaction

خروج Exit:  التعبير عن عدم الرضا من خلال السلوك نحو ترك المؤسسة وهذا يشمل البحث عن مرتبة أعلى أو الإستقالة.
صوت Voice: التعبير عن عدم الرضا من خلال المحاولات البناءة لتحسين الأحوال ، مثلاً مقترحات للطوير ، مناقشة المشاكل من هم فى مرتبة أعلى والإنخراط فى فعاليات جماعية.
الولاء Loyalty:  التعبير عن عدم الرضا من خلال سلبية وتفاؤل فى ذات الوقت والإنتظار حتى تحسن الأوضاع.  وهذا يشمل التحدث بإسم المؤسسة أمام الإنتقادات والوثوق فى الإدارة لتحسين الأوضاع.
تجاهل Neglect:  التعبير عن عدم الرضا من خلال السلبية لترك الأوضاع تسؤ أكثر والغياب أو التأخير عن العمل وإزدياد معدل الأخطاء فى العمل.

الرضا الوظيفى وكفاءة الأداء:
عندما نجمع بيانات معدلات الرضا فى العمل والإنتاجية للمؤسسة كمجمل عام  ، نجد أن المؤسسات ذات الموظفين الراضيين تتجه لأن تكون فعالة أكثر من المؤسسات التى يكون فيها الموظفين الراضيين أقل.

الرضا الوظيفى والولاء للمؤسسة:
الموظفون الراضون عن أعمالهم يتحدثون بإيجابية عن مؤسساتهم ،  يساعدون الآخرون ويتعدون التوقعات منهم.   وكلما زاد الرضا فى العمل يزداد ولاؤهم للمؤسسة،  لماذا؟    إنطباع الموظف عن المساواة يساعد فى تفسير العلاقة بين الموظف ومؤسسته وزملاؤه.    الموظفون الذين يشعرون بالتكاتف من زملاؤهم يسلكون سلوك مساعدة الآخرين ، وعلى العكس فمن لديه شعور العداوة واتضاد مع زملاؤة لا يسلك سلوك مساعدة الآخرين.

الرضا الوظيفى وإرضاء العملاء:
هل رضا الموظف مرتبط بإرضاء العملاء؟   بالنسبة لموظفو الخطوط الأمامية والذين إتصال منتظم بالعملاء فإن الإجابة على هذا التساؤل ” نعم “.   الموظفون الراضون يزيدون رضا العملاء وولاؤهم.

الرضا الوظيفى والغياب عن العمل:
نجد علاقة ثابتة سلبية بين الرضا الوظيفى والغياب عن العمل ولكنها متوسطة أو ضعيفة.    المؤسسات التى تدعم حرية الحصول على أجازات المرضية مدفوعة الأجر تشجع كل الموظفين – حتى الراضون جداً – على أخذ أجازات مرضية.   يمكنك أن تجد أن حتى الوظف الراضى يستمتع بأخذ يوم أجازة زيادة عن نهاية ألأسبوع ليكون نهاية أسبوع من 3 ايام إذا كانت هذة الأيام ستكون مجانية بدون جزاءات.     عدما تكون الوظائف البديلة كثيرة فإن معدل الغياب يزداد ، وعندما تكون الوظائف البديلة أقل فإن معدل الغياب يكون ضعيف الغير راضى مثله مثل الموظف الراضى.

الرضا الوظيفى ومعدلات ترك العمل:
العلاقة بين الرضا الوظيفى وترك العمل أقوى من العلاقة بين الرضا الوظيفى والغياب عن العمل.    والعلاقة بين الرضا وترك العمل تتأثر بتوفر الوظائف البديلة.     فالموظف الذى يحصل على عرض عمل من مؤسسة آخرى ولم يكن يسعى إليها قليلاً ما يتنأ بتركه للمؤسسته والعكس فى حالة رغبته فى ترك مؤسسته لعدم جاذبية الوظيفة الحالية له فإنه يسعى للرحيل.

المديرين فى بعض الأحيان لا يفهمون ذلك:

الكثير من المديرين لا يهتمون بالرضا الوظيفى للموظفين، ومنهم من يكون تقديرهم مبالغاً فيه لرضا موظفيهم عن أعمالهم ، ولذلك فهم لا يشعرون بالمشكلة عندما تكون هناك مشكلة.    الإستطلاعات من وقت لآخر تستطيع تقليل الفجوة بين ما يتوفعة المديرين  عن شعور الموظفين و شعور الموظفين الفعلى.

من كتاب السلوك التنظيمى.  Organizational Behavior –  Stephen Robbins . Timothy Judge

*****************************

اليوم السبت 23 مارس 2013  الساعة 11 صباحاً

كنت ماشى بالعربية قريب من سيتى ستارز وكنت واقف فى الإشارة اللى قبل المول فى الإتجاه مابين محطة وطنية ومدرسة فاطمة بنت مبارك.  كانت الإشارة حمراء وواقفين عادى منتظرين العد التنازلى يخلص ونتحرك لما الإشارة تبقى خضراء.   وفى أثناء الإنتظار سمعت صوت عالى جاى من الخلف عمال يقول بصوت عالى ”  خلاص خلاص والله حمشى والله حمشى ”  (يعنى سأذهب من هذا المكان)   ،  ثم ظهرت سيدة عجوزة جداَ فقيرة تلبس ملابس رثة وإتضح لى إنها هى مصدر الصوت وبتجرى ورا واحد من بتوع الأمن بتوع سيتى ستارز (العيال الطويلة الجديدة فى سيتى ستارز دى اللى لابسة أفرولات وبيادات ومكتوب على ظهرها بالبونط العريض SECURITY)  وياعينى  الست بتترجاه إنه يرجعلها الكيس الأسود اللى خده منها (الكلام ده فين ؟  فى الإشارة من الخلف يعنى عيد عن سيتى ستارز خالص.    وبعدين جه واحد تانى زيه كده وخد منه الكيس وراح زقه للست بقوة كده وهو بيبرقلها بعنيه وبيقولها ” خدى ياللا وأمشى من هنا وماتجيبليناش الكلام.

الكيس ده كان فى مجموعة من مناديل الجيب بتبيعهم فى الإشارة.   يعى الكيس كله مايحصلش 20 جنية.

أنا كنت متضايق من المنظر جداً،  طلعت بالعربية قدام ووقفت أشوف،   راحت الست خدت الكيس ورجعت ورا وبعدين عدت الشارع ناحية السور بتاع الجيش ومشيت من أمام سيتى ستارز ((جنب السور الناحية التانية)) يعنى بعيد برضة.   والست ياعينى مرعوبة  وماشية جنب السور وعمال تبص وخايفة ليكونوا شايفينها ومشيت ناحية الشبراوى بتاع السندويتشات.

كدت أن أبكى.   صحيح أن رحتلها وأديتها اللى فيه النصيب لكن كنت غضبان وحزين فى نفس الوقت.  غضبان من العيال الزبالة دول اللى بيفردوا عضلاتهم على واحدة عجوزة ومسكينة وبعيد أصلاً عن مكان سيتى ستارز.

وكنت حزين لأنى تأكد إن اللى بيحصل فى البلد دى بسبب أهلها.    لما تنعدم الرحمة بين الناس والقوى بيتمنظر على الضعيف لازم البلد دى تبقى كدة.   وتذكرت أن من لا يَرحم لا يُرحم .

أنا لو كان بإيدى كنت دوست بنزين وهرست العيال دى.  والعيال دى لو كان طلع لهم بلطجية وللا شوية عيال صغيرة ماكانوش يستجروا أنهم يتمنظروا عليهم زى ما عملوا مع الست العجوزة.

 من كام يوم إفتكرت الفترة اللى جائت بعد الثورة وخصوصاً فى الكام شهر بعد إستقالة شفيق وأيام عصام شرف.    فى الفترة دى اللى كلنا مش عايزين نفتكرها كانت البلطجة نظام حياة يومى وأخبار السطو المسلح والخطف  إقتحام السجون زى أخبار الصقس كده،  وبدأنا نسمع عن العصبات اللى بتتحكم فى المدن الصغيرة والقرى .    وفى الأيام دى الجيش كان بدأ ينتشر فى مدن مصر وبيدعم الشرطة فى ضبط البلطجية الهاربين من السجون.

البلطجية دول كانوا بيعتدوا على كبار السن وبيخطفوا الأطفال والشباب مقابل فدية وبيغتصبوا السيدات والبنات.  يعنى حلال فيهم القتل.    وفى الوقت ده كانت القنوات الفضائية مليانة بناس غريبة بتطلع كل يوم ومش عارفين بينزلوا علينا منين،  ومنهم الناس بتوع حقوق الإنسان وبيساعدوهم طبعاُ العيال على الفيسبوك يطلعوا كل يوم يعترضوا ويشتموا فى المجلس العسكرى ويقولو أين حقوق الإنسان ، يجب أن لا يجاكموا محاكمة عسكرية،  يجب أن يحاكموا أمام قاضيهم الطبيعى  وكلام مالوش لازمة.

لو حد فيهم كان جرب إن حد من البلطجية دول يغتصب مراته أو بنته أو يخطف إبنه أو يقتل أبوه كان زمانه قال كلام غير ده،   لكن طبعاً أياميها كانت هوجة وكله طلع من البلاعة بعد ما غطاها إتكشف.

 المهم اليومين دول من بعد ماربنا إبتلانا بمرسى وبعد البلاوى اللى شفناها مابقيناش نسمع منهم حاجة .  ياترى راحوا فيين؟! هى موضة حقوق الإنسان إتغيرت وللا إيه؟!    إللى ماسمعناهمش فى أى قناة بيتكلموا فى أى قناة بعد اللى حصل فى الناس فى الإتحادية وبورسعيد

طبعاً كلنا ضد اللى بيحصل ده لكن ده يأكد إن الفترة اللى بعد الثورة دى كانت فترة مزيفة ولبسناها.

هل أنت مع الفوضى؟  أكيد ﻷ

هل أنت مع اﻹستقرار؟  أكيد نعم

لابد إنك قرأت فى هذة اﻷيام الدعوات لنبذ الفوضى والعنف وتأكيد اﻹستقرار.  وتأتى هذة الدعوات فى نفس الوقت الذى توجد فوضى فى بعض المحافظات بسبب اﻹعتصامات والتظاهرات ضد سياسات الحكومة وضد الفقر الذى إزداد بعد الثورة وزيادة الغلاء بعد الثورة ونقص الوقود بعد الثورة وغياب الأمن بعد الثورة ….. وكل حاجة منيًلة بعد الثورة.

طبعاً هذا بالإضافة للإعتصامات والإحتجاجات الفئوية التى أصبحت خبر عادى يومياً وتقرأها كما تقرأ نشرة الأخبار.      وأى إنسان طبيعى سيقول ” كفاية كدة ” ونعم للإستقرار وينتج عنه نعم للإستفتاء ونعم لإخوان وهكذا.  وبالتالى تجدهم الآن يتكلمون عن البلطجية وقلة الأدب ولماذا توقفون عجلة الإنتاج ،  ثم يستنكرون المظاهرات والصدامات.

وللبجاحة،  من من يقولون هذا هم نفسهم من كان يشجع المظاهرات والصدامات وقلة الأدب بعد الثورة أيام حكم المجلس العسكرى وعندما كنا نقول لماذا التظاهر ومن هؤلاء المتظاهرين وماذا يريدون ، كانوا يردون علينا أننا الفلول ونتحسر على ثرواتنا.

أنتم من إبتدعتم هذة الثقافة وأنتم من كنتم تشجعون قلة الأدب والشتائم والصدامات والآن تستنكرون.  يابجاحتكم يا أخى

Posted by: Zedan | 23/02/2013

الجحود والجهل

الأمس الجمعة ٢١ فبراير سنة ٢٠١٣ يعنى بعد سنتين بالضبط بعد الثورة وتنحى مبارك مظاهرات فى التحرير والإتحادية وبعض المحافظات تدعو الجيش للقيام بإنقلاب على مرسى والإخوان.   ياسلااااام،  بعد إيه وإمتى؟
مش ده الجيش اللى حمى الناس وقت الثورة وساعد على تنحى مبارك؟
مش ده الجيش اللى شتمتوه بأقذر الألفاظ وقولتوا يسقط؟
مش ده الجيش اللى رميتوا عليه أكياس بول وسبيتوا الدين للضباط والجنود؟
مش ده الجيش اللى كان بيقبض على البلطجية اللى بتسرق الناس بالإكراه وتغتصب السيدات والفتيات وبعدين تعترضوا وتقولوا فين حقوق الإنسان لأنه لا يعامل البلطجية معاملة إنسانية؟
مش ده الجيش اللى كنتم بتسقفوا للعيال الصغيرة وهما بيرموا طوب على وحداتهم وعايزين يقتحموها ، وخليتونا منظرتا عره أمام العالم.
مش ده الجيش اللى كان بيساعد الناس فى التأمين الغذائى وإتريقتوا عليه وقولتوا جيش الرز والمكرونة؟
مش ده الجيش اللى أستشهد منه كتير بعد طوفان الأسلحة المهربة والإراهبيين من غزة وليبيا وفى الآخر قولتوا عليه جيش العملية سالى مش نسر؟
وجايين دلوقتي تقولوا عايزين الجيش يعمل إنقلاب على النظام اللى إنتم جبتوه ومجدتوه وخليتوا السوابق ورد السجون حكام علينا.

أنا بقى بقول الجيش إستحمل كتير ومش لازم ينزل وزى اللى كانوا عملين رجالة بشنبات وهم بيشتموه وبيعيطوا دلوقتى من الإخوان يورونا حيعملوا إيه ومش حيعملوا حاجة علشان أكتر حاجة بتعرفوا تعملوها هى الشتيمة والتريقة.

Posted by: Zedan | 18/02/2013

من مكتسبات الثورة

image

الصورة دى اخذتها النهاردة وأنا راجع من الشغل، وبقالى فترة بعدى عليها وأنا متغاظ. الصورة دى. للرصيف بتاع مترو عبد العزيز فهمى (اللى كان علشان مبقاش فى مترو دلوقتى فى مصر الجديدة) وتحديدا فى محطة المعلمين. المنطقة دى كانت من المناطق النظيفة والراقية فى منشية البكرى واللى ساكن قريب من المنطقة حيعرف قصدى. أيام ما كنت فى ثانوى كنت بركب من المحطة دى لكن فى إتجاه الميرغنى ومكنتش لوحدى، كان فى تلاميذ كتيير فى ثانوى وإعدادى بيركبوا من المحطة دى. ايام احداث الثورة وتحديدا فى أيام حظر التجوال بعد التنحى جه واحد ماشى رمى كيس زبالة تانى يوم الكيس بقى كيسين وتالت يوم بقوا تلات اكياس وهكذا الى ان اصبح مكان تجميع الزبالة متعارف علية لدرجة إن كل اسبوعين تلاتة بتيجى عربية نقل كبيرة تشيل الزبالة. واصبحت الناس فيما بعد بترمى الرتش من بيوتها كمان. السؤال اللى مش لاقيله إجابة، إزاى السكان قدام المكان ده ساكتين؟ والسؤال التانى إشمعنى بعد الثورة بقى المكان ده بقى مقلب زبالة ، هو قبل الثورة كانو بيرموا زبالتهم فين ؟!! وأخيرا أقول إن ربنا يحاسب أول واحد رمى كيس خلى ناس كتير قذرين زيه يرموا زبالة فى المكان ده.

أنا أصلاً من السنة اللى فاتت وأنا باشتم فى الإخوان من قبل إنتخابات الرئاسة ولسانى دلدل من كتر ما باتكلم مع الناس وأحاول أقوللهم الإخوان حيعملوا فيهم إيه إذا حكموا.  لكن طبعاَ  نغمة إنت فلول ويابتاع شفيق واتريقة هى اللى كانت ماشية واللى إنتخبوا مرسى وقبلها حمدين وأبو الفتوح وعمر موسى كانوا فاكرين إنهم عباقرة وفاهمين اللى بيحصل وأثبتت الأيام أنهم أغبى الناس.    ولما مرسى نجح بالتزوير كانوا فرحانين  ولما حد يقوللهم حتشوفوا الإخوان حيعملوا فيكم إيه يضحكوا ويقولوا نمشيهم.  ولما كنت أقوللهم إن الإخوان لما حيحكموا مش حيطلعوا إلا بالدم يضحكوا أكتر.

ومرت الأيام وأثبتت إنى كنت صح،  وأندهش جداً لما ألاقى الناس بتشتم فى الإخوان ومرسى.   سبحان الله فيكم ،  ما أنتم كنتوا عارفين زعلانين ليه بقى.

الحمد لله على نعمة العقل والحمد لله إنى مطلعليش ديل حمار أو ليِة خروف.

Posted by: Zedan | 08/07/2012

داء إرضاء اﻵخرين

Disease to Please – Curing the People-Pleasing Syndrome –  Harriet B. Braiker,  Ph.D.           مداواة متلازمة داء إرضاء الآخرين

فى هذة التدوينة أضع ملخص لأهم ما قرأته فى هذا الكتاب.  الكثير من الناس يشعر أنه يفعل أكثر مما يجب تجاه الآخرين،  وكنت من سنوات فى أحد مراكز التسوق ولفت نظرى عنوان هذا الكتاب وأشتريته ثم وضعته فى المكتبة حتى أجد وقتأً لقراءته ونسيته،  وبعد مايقرب من ستة سنوات أو أكثر وجده فى  مكتبتى عندما كنت أبحث عن شىء أقرأه وأنا مسافر فى أجازة فأخذته معى وبدأت فى قرائته ووجدت فيه بعض المعلومات المفيدة وتفسيرات وتعليلات لبعض الشخصيات ومنها ما يرتبط بالأطفال ورايت أن أكتب ملخصه هنا لأشارك الآخرين فى الفائدة.    هذا ليس نسخة من الكتاب ولكن مجرد ملخص لأهم الفقرات شدت إنتباهى.

هذا الكتاب يخاطب الأشخاص الذين يجدون أنفسهم لا يستطيعون رفض أى طلب للآخرين ،  إما لأنهم يريدوا أن يكونوا لطفاء،  أو لا يريدون الأخرين أيغضبوا منهم ،  أو حتى خوفاً منهم مما يؤدى إلى تكبدهم عناء إرضاء طلبات الآخرين على حساب أنفسهم ومصلحتهم وراحتهم.   الفقرات التاليه هى نسخ من فقرات من الكتاب.

**************************************

لكى تفى بإلتزاماتك نحو اﻵخرين والمقربين المهمين لك ، يجب أن تكون قادرا على رعاية نفسك اولا، ولكن، المشكلة التى تواجهها اﻵن هى أن السنوات التى قضيتها فى إرضاء اﻵخرين قد جعلتك أصم عن الصوت الداخلى ﻹحتياجاتك.

بدون القدرة على قول “لا” أو التفاوض والنقاش الفعال وتقديم اﻷولويات وطلب العون ، فسوف يتحول مجرى المطالب المستمرة من اﻵخرين إلى التعكير والفوضى ، ومحاولاتك اﻹجبارية فى إرضاء جميع الناس طوال الوقت تزيد من عدد وقدر المطالب من اﻵخرين، وفى ظل هذا العبء المتزايد، تصبح قدرتك على اﻹستجابة مجهده وضعيفة للغاية.
واﻷثار النفسية المترتية على ذلك خطيرة. أولا ، الضغط الناتج عن المطالب الكثيرة يهدد صحتك النفسية والبدنية. وثانيا ، فإن تقديرك لنفسك يتضائل ، ﻷنك تشعر بعدم صلاحيتك لتحقيق المطالب المتزايدة من اﻵخرين والتى شجعتها عاداتك ﻹرضائهم.

لماذا يتأصل فى نفسك اﻹعتقاد بوجوب أن يكون اﻵخرون فى المقدمة؟ يشير علماء النفس الكبار إلى أنها “اﻹفتراضات الصامتة” أو “اﻷفكارالضمنية” التى ترسخ عقيدة أن يكون اﻵخرون فى المقدمة.
وهو تهديد مستتر ، أنه مالم تضع إحتياجاتهم قبل إحتياجاتك فسوف تكون منبوذا، أو ينظر إليك على أنك أنانى، وسوف يهجروك أو سوف تعاقب بطريقة ما.
هذا التهديد ينبع من نظرية أن عالم “اﻵخرين” إنما هو مكان ملئ بالمخاطر، ويسكنه – طبقا ﻹفتراضاتك الصامتة – اﻵخرون واﻷقوياء الذين يمتلكون السيطرة والطلب والرفض والعقاب والغضب، ويجب عليك أن تحقق إحتياجاتهم وترضيهم طوأ الوقت ، حتى لو كان ذلك على حسايك، والتفكير فى إحتياجاتك قبل أن ترضى اﻵخرين يجعلك تشعر بالحوف والقلق والذنب.

اﻹفتراضات الصامتة تعزز لديك التالى:

1- عالم اﻵخرين ليس مكانا آمنا ، وإذا لم ترضهم وتحقق إحتياجاتهم ، فسوف تعانى من العواقب والنتائج السلبية.
2- يجب أن يتم إكتساب الحب والرعاية دائما عن طريق العطاء المستمر وفعل اﻷمور التى ترضى اﻵخرين.
3- إذا لم تعطهم مايطلبون ، وإذا لم تجعل إحتياجاتهم أهم من إحتياجاتك، فسوف يتم النظر إليك على أنك أنانى، و
4- يتم هجر اﻷنانيين ، ويتركون وحدهم ليعيشوا فى تعاسة.

تذكر:

*) أنت لست مجبرا على أن تكون مع اﻵخرين الذين يمتلكون السيطرة والعقاب والرفض والغضب، ولديك خيارات فى أن تكون مع من تحب وترتاح ممن يحيطون بك. وسوف تصبح عبدا اﻵخرين فقط إذا ما إستعبدت أنت نفسك بإحباطها وتبنى معتقدات وسلوكيات إرضائهم.

*) لكى تحمى نفسك بالطريقة الصحيحة يجب أن ترى الناس كما هم وليس كما يبدون من خلال العدسات الخادعة التى تعظم من محاسنهم وتصغر من عيوبهم.

*) لكى تسمح لشريكك أن يكون دائما على حق، فأنت دائما ستكون على خطأ وهذا سيدمر إحترامك لذاتك.

لقد اصبحت عادة إرضاء الآخرين متأصلة فى نفسك لأنك تعتقد أنها تنجح فى حمايتك من حدوث غضب أو صراع، ولكن هذا يمكن ان يكون ذو تأثير عكسى. فهؤلاء الذين ترغب فى أن تكون لك علاقات وثيقة بهم، ربما يرفضون سياستك وربما تفاجأ بأت أسلوبك الوقائى يمكن رؤيته على آنه إكراهى ومسيطر لهم، ويمكن أن يفهم من قبلهم على أنها طريقة سلبية عدوانية تهدف إلى إبقائك بمعزل عنهم على مسافة (نفسية) آمنه.
وبالرغم من ذلك، فإذا مكثت بعيدا بدرجة كافية عن الآخرين بحيث لا يستطيعون الوصول إليك ، فإنك أيضا تكون بعيدا جدا بالنسبة لهم، بحيث لا يسعهم تقبلك.وإستحسانك، وبهذة الطريقة فإن (منطقة الأمان) تلتى توجد بها ربما يثبت أنها مكان مهجور محفوف بالمخاطر.

ارضاء الناس كسياسة للتجنب يعتبر فعالا لبعض الوقت ، ولكنه بعد فترة يمكن ان يفجر الغضب والصراعات ولذلك تعلم كيف تستبدل عادات التجنب بالطرق الصحيحة للتعبير عن الغضب والتعامل مع الصراعات.

*************************

الغضب

قد تساوى بين الغضب والعدوانية،  ولكن الغضب يعتبر حالة عاطفية، والعدوانية تعتبر سلوكاً. وفى ظل ظروف معينة ، قد يؤدى الغضب إلى العدوانية (وهى النية المتعمدة لجرح وإيذاء وإصابة الآخرين) ولك ليس بالضرورة.  وطريقة النظر إلى الغضب على أنه أسود وأبيض غير صحيحة،  فلا يعمل الغضب فقط فى حلة الإيقاف والتشغيل، وبدلاً من ذلك فإنه يتطور بشكل متزايد.

هل الغضب أمر سيئ دائماً؟

الإجابة المختصرة هى ” لا “.   الغضب عنصر أساسى فى الجهاز العاطفى الطبيعى كبشر، وقد صمم جسمك ومخك بحيث يمتلكان القدرة على الغضب كوسيلة وقائية، إذ أنه رد الفعل الذى يبين حدوث شيء ما على نحو خاطئ.

يلعب الغضب دوراً مهماً فى حياتك وقدرتك على العيش، وإذا لم تكن قادراً على الشعور بالغضب فإنك تكون معوقاً من الناحية السيكولوجية، وعرضة للإفتراس الإجتماعى من الآخرين الذين يستغلون سلبيتك.    ومع  ذلك مثل معظم الذين يرضون الآخرين ، فربما تشعر بالذنب عندما تكون غاضباً ، خاصة تجاه هؤلاء المقربين إليك.  ومن خلال شعورك بالذنب حينما تغضب، فإنك تعقد من المشكلة بإضافة شعور سلبى آخر إلى خليط المشاعر الذى تعانى منه.     وتقبل غضبك على أنه شعور إنسانى طبيعى بدلاً من مقاومته خطوة هامة نحو السيطرة على الغضب.

يبدو الكبار أقوياء فى نظر الأطفال الصغار، حتى ولو كان ذلك بسبب الحجم الأكبر، والصوت الأعلى ، والسلطة الأكبر، وبسبب إعتمادهم الكلى على الكبار يحتاج الصغار لأن يظهر الكبار فى حالة سيطرة على أنفسهم،فيحتاج الصغير لأن يتصرف الكبير بعقل وإتزان وأن يمنحه الشعور بالأمان.

وعندما يظهر السخط على أحد الوالدين بطريقة متقلبة فإن شعور الطفل الأساسى بالثقة يضعف للغاية، حيث يبدو الكبير الذى تأتيه نوبات غضب غير متزن شخص لا يعتمد عليه ومخيف بالنسبة للطفل الصغير.  وسيتحول عالم الطفل إلى مكان مرعب مشحون بالمخاطر.   وبالتالى، فعندما يكبر هؤلاء الأطفال فقد يصبحون ضحايا أيضاً بحيث يتحولون إلى شخصيات تسعى إلى إرضاء الآخرين، وإخفاء غضبهم المنطوى على الخوف والندم.

التعبير عن الغضب

ليكون الغضب بناءً وصحياً ، ينبغى أن يتم التعبير عنه بوضوح وثبات وبشكل مباشر.   ولكى تكون بناء، يجب أن تتحمل مسؤولية غضبك.

لا يلعب اللوم والإتهام أى دور بناء فى التعبير عن الغضب، وكذلك الحال بالنسبة للسباب والتهديد وإظهار العدوانية،  وينبغى أن تظل درجة الصوت متوسطة قدر الإمكان،  فالعبارات الثابتة والواضحة والمباشرة تكتسب إحتراماً وإهتماماً أكثر من الصراخ والإنفجار وإستخدام لغة التهديد، حيث أن جميعها يندرج تحت سوء المعاملة والإهانة.

ستكون أكثر فعالية ودقة عندما تعبر عن مشاعرك بقول شئ مثل: “إننى غاضب جداً حتى ليصعب على التحدث إليك الآن”  أفضل من أن تصرخ قائلاً:  “إننى غاضب جداً حتى أننى لأكاد أقتلع رئتيك”.

إن ملامح وإيماءات التهديد بما فى ذلك الركل، والقذف، وطرح الأشياء أرضاً ليست طريقة بناءة،  بل تخويفية ومهينة.    وثمة مجال للتعبير الصحيح عن الغضب لتحليل أسباب مشكلة ما، وذلك بطرح السؤال المشروع : “لماذا فعلت ذلك؟”  وهذا يعنى أنك مهتم وراغب فى الإستماع للشرح والتفسير.   وعلى العكس، فليس هناك هدف بناء وراء قولك :  “كيف إستطعت فعل ذلك؟”  أو “لماذا فعلت شئ بهذا الغباء؟”.  فهذة الأشئلة تهين المتلقى بشدة.

*************************

المواجهة وتجنب حدوثها

كل العلاقات الجيدة والسيئة لابد أن تتعرض لحدوث خلافات.  والإختلاف الرئيسى يكمن فى كيفية التعامل مع الخلافات، فالزوجان السعيدان يبادران بحل الخلافات،  أما الزوجان غير السعيدين، كقاعدة عامة، فلا يحلان الخلافات،  وكنتيجة لذلك يتشاجر الزوجان غير السعيدين بشأن نفس الموضوعات مراراً وتكراراً،  ويستغل الزوجان السعيدان وقوع الخلاف بينهما لزيادة التفاهم بينهما وللإستفادة من مزايا العلاقة،   فى حين أن الزوجين غير السعيدين يريان الخلاف على أنه صراى قُوّى (جمع قوة) حيث يمكن لأحد الطرفين أن يفوز، وينبغى أن يخسر الطرف الآخر.

فمثلاً قد يختلف الزوجين الغير سعيدين على المطعم الذى سوف يذهبون إليه فى عطلة الأسبوع أو نوع الفيلم الذى سوف سيشاهدانه، وك منهما يعتبر أن الآخر متسلط ولا يضحى من أجله حتى ولو مرة واحدة، وخلافهما الحقيقى ليس بشأن المطاعم والأفلام ولكن بشأن القوة والسيطرة.  وربما الزوجان السعيدين مثلاً يمكنهما قلب العملة ويُسمح للفائز أن يختار إما العشاء أو الفيلم تاركاً الخيار الآخر للخاسر.

والمقارنة بين الزوجين الأولين والآخرين توضح أن وجود الخلاف لا يتسبب بالضرورة حدوث مواجهة غاضبة، وكذلك توضح كيف يمكن الخلاف أن يتصاعد ويتحول إلى رعب عندما تستخدم كلمات وأساليب مدمرة.  فالزوجان الأولان ينتهجان أسلوب الفائز والخاسر، وأن الفائز هو الذى سينفذ كلامة.

ويمكن للذين بينهم علاقات – على سبيل مثال – أن يقوموا بتنمية التفاهم المتبادل عن طريق التحدث عن القضايا التى تتعبهم ، أو تسبب لهم فى الشعور بالتعاسة وعدم الرضا.

تجنب الخلافات:

تجنب الخلافات ليست بقوة نفسية يجب تدعيمها، ولكنها أحد أعراض الإختلال الوظيفى المقلق فى علاقة ما، ويضعف من الثقة وقوة هذة العلاقة.   وفى أى علاقة، سواء شخصية أو فى العمل، يعتبر الخلاف أمراً حتمياً ولابد أن عاجلاً أو آجلاً أن يحدث خلافات فى الرآى أو الأسلوب أو الإهتمامات.  والتعبير عن هذة الخلافات وما إذا كانت ستحل بشكل فعا أم لا ، فسوف يحددها ما إذا كان الخلاف بناء أم مدمر.

فكر فى الخلاف على أنه فيل يقف بالعرض فى وسط غرفتك، فبوسعك تجاهله ببساطة عن طريق السير حوله، ويمكنك تجنب الحديث إليه أو عنه،  ولكن سوف يظل موجوداً هناك، وأنت تعلم هذا وكذلك الفيل.  وعندما لا تحل الخلافات فإنها ستتكرر ويمكن أن تصبح مدمرة وغالباً ما تتحول إلى صراعات.

ربما تعتقد أن إرضاء الآخرين يجنبك الخلافات ويجنبك المواجهة، ولكنه أيضاً يحرمك من فوائد الخلاف البناء.  ويشبه ذلك محاولة تجنب حادث تحطم طائرة برفض الركوب على متنها، ولك أيضاً ستبقى ملتصق بمكانك وتحد من فرص الذهاب إلى أى مكان.

مستويات الخلاف:

يتصاعد الخلاف ويتدرج من خلال ثلاث مستويات:

المستوى الأول: خلاف حول السلوك، ويتضمن الإختلاف أو عدم الإتفاق بشأن ما يفعله أو يقوله الناس ( بالنسبة لعلماء النفس، يعتبر الكلام شكلاً من أشكال السلوك).

المستوى الثانى: خلاف بشأن القيم والمبادىء التى تميز العلاقة (توقعات الناس حول كيفية معاملة الآخرين لهم أو الطريقة التى ينبغى عليهم أن يعاملوا بها الآخرين بالمقابل)

المستوى الثالث: الخلاف حول الشخصية والحالة العقلية والمشاعر والنوايا والدوافع، ويكون الخلاف عند هذا المستوى متصلاً بما يعلمه كل شخص عن شخصية الشخص الآخر ومشاعره وحالتة المزاجية ونواياه.  وفى المستوى الثالث يمكن أن يصبح الخلاف مدمراً.

وتحدث الحلول الفعالة للخلافات فى المستوى الثانى ، وهذا يعنى أن إتفاقيات جديدة حول قوانين العلاقة يمكن التوصل إليها، ودائما ما تقلل الإتفاقيات فى المستوى الثانى من حدوث خلافات مستقبلية.

Posted by: Zedan | 25/06/2012

يوم كئيباً على مصر

اليوم يوماً كئيباً على نصف الشعب المصرى.   اليوم أعلن عن فوز محمد مرسى رئيساً لجمهورية مصر العربية،  لم أكن أتخيل أنه فى يوم من الأيام سيكون رئيس بلدى شخصية مثل مرسى والتنظيم الذى سيحكم هو جماعة الإخوان.

نعم لقد أعلنت قبولى لهذة النتيجة مرغماً عنى إذا كانت بدون تلاعب.  ولكنى لا أخفى شكوكى فيها.  هناك افكار كثيرة تضارب فى عقلى ،  هل أصدق بهذة السهولة أن هذا الإختيار يعبر عن الشعب.  هل فعلاَ كان المجلس العسكرى محايداً؟؟

منذ بدء الأحداث فى 25 يناير وحتى الآن كنت من أشد المؤيديين للمجلس العسكرى وأعضاءه،  وكثيراً ما دخلت فى مناقشات حاده مع الكثير من يشككون فيه وتهمونه بالخيانة، وكدت أصاب باتشنج والعصبية دفاعاً عن المشير وأعضاء المجلس.   كنت دائماً لا أفهم كيف يمكن لمصرى أن يشكك فى نزاهة الجيش ونزاهة المشير وكنت دائماً أرد على شتائمهم دفاعاً عنه.    كنت دائماً أقول أنهم مأجورين أو مجانين.   ولكن ايوم بدأت أتفهم قليلاً كيف كان يشعر البعض تجاه هذا المجلس من شكوك.

دائماً فى حياتى كنت أستفتى قلبى وأستخدم عقلى فى إختياراتى،  لم أكن دائما على صواب ولكن فى معظم الأحيان كنت مصيباً،   فأنا لا أستطيع تقبل فكرة فوز مرسى،  كيف كيف ومن يؤيدون شفيق كانوا بهذا العدد.

كنت دائما أثق فى أن الجيش يقف على مسافه واحده، ولكن الآن لا توجد عندى هذة الثقة.      أستطيع أن أتفهم أنه فى بعض الأحيان قد تؤخذ قرارات سياسية غير عادلة لتحقيق مصلحة ما قومية أو لتجنب ضرر ما ،  وعندى قناعة أن المشير قد إتخذ قراراً سياسياً بعدم إعلان شفيق رئيساً لسبب ما ربما يرى أنه من مصلحة الوطن، ولكنى لا أستطيع قبول هذة الفكرة إذا كانت الصناديق قالت غير ذلك،   فلماذا كانت المعيشة الضنك التى عشناها طوال عام ونصف.

أتذكر الآن كيف كنا سعداء عندما قبض على بعض أعضاء مؤسسات المجتمع المدنى، وفرحتنا بحزم الجيش فى مواجه العملاء،  ثم فجأه …..  رحلوا  !!!   عندها كل الناس كانو يشتمون الجبش والمشير وأنا كنت أقول لهم أكيد أن هذا القرار أتخذ لمصلحة البلاد.   ولكنى الآن لا أستطيع إقناع عقلى بنفس المنطق.

أعلم أنها شكوك،  وربما يكشف التاريخ صحتها أو عدم صحتها ،  ولكن هل هذة المصلحة تساوى إذلال نصف الشعب الذى إختار شفيق؟

أنا لن أندم على إختيارى لشفيق ولن أندم أننى إستفيت قلبى وحكمت عقلى وكنت ضد العملاء وأشباه الثوار طوال العام والنصف،   ولكى الله يامصر ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

Posted by: Zedan | 24/05/2012

إنشاء الله شفيق منتصر

الهجوم واﻹهانات تتوالى على الفريق أحمد شفيق. أنا أتعجب من كم قلة اﻷدب والشتائم التى فيها المصريين، وأتعجب أكثر من الناس على مواقع التواصل للتريقة والشتائم.  هذا الرجل لا يستحق كل هذا ومع ذلك فهو يتحمل كل هذه اﻹهانات والشتائم وفى يوم التصويت وقف فى الطابور معتزا بنفسة لا تفارقة اﻹبتسامة المحترمة فى نفس الوقت الذى يشتمة الذين لم يربيهم آبائهم.
لقد ظلم هذا الرجل كثيرا وإن الله يقول للمظلوم وعزتى وجلالى ﻷنصرنك ولو بعد حين. وكل من آذاه بقول أو بفعل لسوف يحاسبه الله به.

Posted by: Zedan | 23/05/2012

شغلانة اللى مالوش شغلانة

الشغل ….  كل واحد المفروض يكون ليه شغلانة.   يعنى إيه شغلانة ؟!!     هى الرد على سؤالين مهمين :  لما حد يسألك ” بتشتغل إيه؟ ”     ولما تسأل نفسك ” أصرف على نفسى وبيتى إزاى؟ “

وزي ما قلنا قبل كده ممكن تشتغل فى التخصص بتاعك،  وممكن جداَ تشتغل حاجة بعيدة عن تخصصك،  يا إما علشان مش لاقى شغل أو لأنك حبيت نوع معين من الشغل  ووارد إنك تبدأ عملك الخاص.   وبما إن فيه ناس مش لاقيه شغل مناسب لتخصصها أو مرتبها كويس ،  بيدور على أى شغلانة، وعلشان كده فيه شغلانات كتيرة للى مش لاقيين شغل أو ما يسمى ” شغلانة اللى مالوش شغلانة “ وأنواع الشغلانات دى بيختلف على حسب مستواك العلمى والإجتماعى.

فمثلاً لو واحد ساب شغله وعايز يشتغل حاجة مافيهاش مسؤلية أو مش محتاجة خبرة أو شهادات أسهل حاجة يعملها مثلا أنه يشتغل سمسار أو مندوب مبيعات والحاجات دى.   ولو حد معاه شهادات وإشتغل فى شركات قبل كده وعايز يشتغل برضة فى شركة بس مش لاقى حاجة كويسة  أسهل شغلانة يشتغلها أنه يشتغل مثلا فى الموارد البشرية  HR  أو الشؤؤن الإدارية  Administration.       أنا مش قصدى تقلييل من شأن الإدارات دى ولكن اللى بيحصل فعلا إن معظم اللى بيشتغلوا فى الإدارات دى  إبتدوها كأى شغلانة وخلاص.   أنا قابلت مهندسين ومحاسبين ومحاميين لما مابيلاقوش شغل بيشتغلوا فيها أو حتى فى المشتريات  Purchasing.   طبعاً أكيد فيه ناس فى الوظائف دى شغالين فيها عن خبرة ودراسة وعارفين بيعملوا إيه بس مش كلهم.

طبعاً فى الآخر بتلاقى الإدارات دى إنتاجيتها ضعيفة وغبر فعاله،  وهذا الأمر وصل ايضاً لإدارات زى نظم المعلومات ،  كتير من الناس إشتغل شوية على تطبيق محاسبى معين أو جاب كتب وإتعلم بدائيات لغى برمجة أو بيجتهد فى توصيل الحاسبات الشخصية وتصيل شبكة منزلية للإنترنت عن طريق DSL بيعتبر نفسه خبير نظم وممكن الشركة اللى بيشتغل فيها تثق فيه أنه يقود فريق نظم المعلومات فيها (طبعا الشركات الصغيرة التى تفتقر إلى الرؤية وتحديد الأهداف).    والحاجات دى كلها بتسبب فى ضياع فرص نجاح للشركات والمؤسسات وممكن أيضا تحولها للخسارة بدلاً من الربح.

Posted by: Zedan | 04/05/2012

خيبة الأمل راكبة جمل

بدون مقدمات وتحليلات،  ندخل فى الموضوع مباشرة:  فى الأيام القليلة الماضية لم أصدق هذة السرعة من مجلس الشعب فى وضع مشروع القانون ثم التصويت عليه.   من المفترض أنه بعد إنتخاب برلمان جديد – برلمان الثورة – أن يكون هناك نواب حقيقيون لتشريع القوانين والقيام بالدور الرقابى لتحقيق مصلحة البلاد.   مصلحة البلاد – أليس هذا ماكنا نحلم به؟

النظام السابق وطبخ القوانين حياكة المكائد – ما أشبة اليوم بالأمس

فى الماضى كنا ننظر للنظام السابق أنه نظام مستبد ويفصّل القوانين والتشريعات تفصيلاً بما يتناسب مع مصالح هذا النظام أو المستفيدين وعلى مقاسهم  وكنت أشعر بالقَرف والغثيان وخصوصاً فى الأعوام القليلة التى سبقت الثورة من حال البلد وكنت أشعر بأن هناك عصابة تحكُمنا وتلعب بمقدرات وتاريخ ومستقبل مصر.   مصر التى كان الآخرون يعملون لها ألف حساب.    هذة العصابة كانت تسن القوانين وتطبخ التشريعات لمصلحتها وكانت تقصى من تريد أن تقصية باللعب بالقوانين تارة ووضع الجزرة أمام الشعب تارة وبالترهيب تارة أخرى.    وعندما جاء وقت إنتخاب البرلمان الجديد فرح الناس جداً وشعروا بأنه من الآن فصاعدا سوف يأتى من يرعى مصالحهم ويخاف الله ويضع القوانين ويراقب الحكومة (بما لا يخالف شرع الله كما أقسم النواب السلفيين فى المجلس).

فى وقت إنتخابات الرلمان إندهشت من سرعة حشد الأخوان والسلفيين ومقدرتهم على كسب تعاطف الناس معهم وإستخدامهم لكلمات طيبة لا تخلوا من شعارات دينية وترغيب فى الوصول للجنة عن طريق إختيار مرشح إسلامى.   بل وإندهشت أكثر عندما رايت الكثير من الناس يهرول لإنتخابهم .  ولما لا؟  فالناس كانت مهيأه نفسياً لتقبلهم وكانوا يعيشون أيام الثورة ونشوة التغيير وأمل الحرية فى المستقبل،  وبما أنهم كانوا يرون فى النظام السابق أنهم عصابة وأولاد حرام فهم إذن على إستعداد لدعم من يتكلم بإسم الدين. وذهبوا لينتخبوا من لايعلمون وكانوا فقط يبحثون عن المرشح بصوّر الأحزاب (هل هو حرية وعدالة، هل هو نور، هل هو وسط …  أو هل هو مصريين أحرار وهكذا).   أنا شخصياً لم أنتخب أحد ولا أنكر أننى كنت فى حيرة من أمرى من أنتخب ولكنى إكتشفت أنى لست مقتنع لا بإلإسلاميين ولا الليبراريين فعزمت أن لا أنتخب أحد وقد كان.

خيبة ألأمل راكبة جمل

والأن البرلمان الجديد (بما لا يخالف شرع الله) يفصّل القوانين لأقصاء شخص ما (عمر سليمان) والإمعان فى التفصيل لحماية شخص ما (مثل عمر حمزاوى مثلا)  ولم يتعرضوا مثلا للوزراء (طبعاً لأن عصام شرف مثلا كان وزير وكان فى الحزي الوطنى).    إذاً فالبرلمان ليس برلمان الشعب كما يصفون بل هو برلمان الجماعات والتكتلات.   ولم نرى هذة السرعة فى تشريع القوانين التى تم حياة المواطن العادى ولقمة عيشة.

منذ احوالى الأسبوع عندما كان الكتاتنى أجاب أحمد منصور فى الجزيرة بأن مجلس الشعب سيأتى بخبراء من ألمانيا لتدريب النواب كيف يكونوا نوابا فى البرلمان عندما سأله عن الأداء الضعيف للنواب فى مجلس الشعب .   ما هذا العبث؟!! ،  فنحن لو كنا سنختار مجلس إدارة (أو مستشارين) لشركة ما لكنا سختار بطريقة أفضل وسيكون أداؤهم على مستوى المسؤلية.

منذ أيام قليلة بدأ الإعتصام أمام وزارة الدفاع الذى لم افهم سببه حتى الآن وتطور الأمس واليوم إلى محاولة الصبية والملتحيين والذين ليس لديهم شغلة ولا مشغلة لمحاولة عبور الحواجز ودخول الوزارة،  ومازلت لا أفهم مايريدونه وما الرسالة التى يريدون إرسالها وما هو الشئ الذي يؤمنون به ويسوقهم إلى تلك الأفعال (كالراعى الذى يسوق الخراف).

أنظر إلى أشكال الصبية (وطلبة الجامعة !!) الذين يقفون على مبانى الجامعة يرشقون الجنود بالحجارة بالإضافة إلى الآخرين أمام الحواجز.  لا أستطيع أن أفهم ماهذا الذى يفعلونه.    هل يتقبل عقلك سواء كنت من مؤيدى أبو أسماعيل أو من الأخوان أو حتى تكره الجيش لأى سبب أنه من الطبيعى أن يحاول أى شخص ما إختراق حواجز وزارة الدفاع وأن يظل الجنود متفرجين !!!   هل سمعت بشئ مثل هذا فى أى مكان فى العالم أو حتى فى دول وسط أفريقيا؟.  مازلت لا أفهم منطق هؤلاء.

مع أن الإنتخابات ستتم فى غضون أيام ألا أنهم يتظهارون ويخربون طالبين تسيلم السلطة الآن.   تسليمها لمن؟  للإخوان طبعاً.

خيبة الأمل ليس فى هذا فقط بل مستخدمى الفيس بوك أيضاً الذى أصبح مسير ولا يستخدم عقله حت أصبح بالى مثل حذاءه.        فعلاً ،  ملعون أبو الغباء.

أصبحت أشك فى صلاح أحوالنا وفى النهاية لا أجد ماأقوله غير  خيبة الأمل راكبة جمل.

Posted by: Zedan | 10/04/2012

اللى دماغه تاعباه

التعبير ده شغل بالى من فترة.  ساعات لما بتقعد مع واحد صاحبك مثلاً وتجيبوا سيرة حد تعرفوه يقوللك:  سيبك منه ده دماغه تاعباه.  فياترى إيه معنى دماغه تاعباه.     قعد أفكر كده هو مين اللى الناس بتعتبره إن دماغه تاعباه؟  هل لأن مستوى تفكيره أقل وعنده أراء متطرفه أو غبية بمعنى أصح …  وللا دماغه عاليه ومستوى ذكاؤه أعلى من اللى حواليه فبالتالى دماغه تاعباه لإنها بتفكر كتير؟؟!!

الحقيقة إكتشفت إن الإثنين دماغهم تاعباهم لكن الأول مش عارف إن دماغة تاعباه والتانى عارف بس مضطر.     فالأولانى (اللى هو غبى) تفكيره أقل من المستوى الأدنى المطلوب علشان يعرف يعمل اللى هو عايزة وأكيد بيخسر كتير لأن ماعندوش حاجة تساعده على التميز إذا كان عنده طموح ، فبالتالى أهو عايش وخلاص وحاسس إن هى الدنيا كده، وتلاقيه ماشى مع الناس زى القطيع،  والحقيقة فيه حاجات كتير مابيعرفهاش وبتفوته والشخص الطبيعى أكيد حيكون زعلان لكن فى حالة الراجل التعبان ده هو أصلاً مش عارف فبالتالى هو مستريح وحاسس إن الدنيا أخرها كده.

النوع التانى من الناس اللى دماغها تاعباهم هو الذكى بزيادة أو مثقف بزيادة أو مطلع على حاجات أكتر أو ثقافات فى بلاد تانية.  بيكون شايف إن الدنيا لازم تكون بشكل معين أو مستوى معين وبيفترض فى الناس إن رد فعلها أو إستجابتها لأمر ما هو نفس إستجابته لنفس الأمر،  لكنه بيكتشف العكس وبيكون شايف إن الناس ماشية غلط والمفروض يصلحها ويقنعها، وبالمقابل الناس بتشوفه مختلف وعايز يعمل حاجات غريبة أو رأيه مختلف عن الطبيعى (أو مجنون من وجهة نظرهم).   هو ده بقى اللى بيبقى تعبان فى حياته والسبب فى تعبه هى دماغه.

ياترى إنت شايف نفسك من أى نوع؟         قبل ماتجاوب أحب أقوللك إن أكيد كل الناس شايفه نفسها من النوع التانى حتى لو مش كده.  والسبب إن كل واحد مابيديش نفسه فرصة أنه يسمع رأى الناس فيه وفى نفس الوقت بيدى لنفسه كل الحق فى إبداء رأيه فى الآخرين.

وفى الآخر كلنا تعبانين

Older Posts »

التصنيفات